"ميد": تغيير عميق بسوق المقاولات الخليجي
مجلة ميد البريطانية تقول إن قطاع المقاولات في دول مجلس التعاون الخليجي شهد تغييرات عميقة خلال السنوات الخمس الماضية.
قالت مجلة ميد البريطانية إن قطاع المقاولات في معظم دول مجلس التعاون الخليجي شهد تغييرات عميقة السنوات الخمس الماضية.
وتضيف المجلة المعنية بالتطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط: "في منتصف عام 2013 كانت شركات المقاولات تفوز بعقود تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع كبيرة، بينما كانت سوق الإنشاءات جيدة للغاية بالنسبة لبعض الشركات، التي حققت حينها هوامش ربحية كبيرة".
بالإضافة إلى هذه الهوامش الربحية العالية، التي شهدها قطاع البناء في المنطقة قبل سنوات، فإن هناك أيضاً مشاريع كبيرة تجري الاستعدادات لطرحها في المستقبل، منها مشاريع المترو، إلى جانب خطط البناء الرئيسية الأخرى، مثل خطوط السكك الحديدية التي تمتد لمسافات طويلة، والطرق السريعة والمطارات فضلاً عن وفرة في المشاريع العقارية.
وتقول ميد، في تقريرها الذي نشرته صحيفة القبس الكويتية، السبت: "لكن في أواخر عام 2014، بدأ كل شيء يتغير، عندما انخفضت أسعار النفط من أكثر من 110 دولارات للبرميل، إلى أقل من 50 دولارا للبرميل في ستة أشهر فقط، واستمرت على انخفاضها بثبات منذ ذلك الحين على نحو اضطر المعنيين لمراجعة شاملة لخطط الإنفاق الحكومي، التي تم تقليصها مع تغير الأولويات".
وبات من المتوقع أن تتغير الطريقة، التي سيتم بها طرح وتنفيذ المشاريع في المستقبل، لأن الحكومات لم تعد تبحث فقط عن المقاولين لبناء مشاريعهم، ولكن أيضاً للمستثمرين للمساعدة في تمويلها.
وأحدثت هذه التغييرات آثاراً كبيرة على شركات المقاولات، ما أدى إلى انخفاض حاد في القيمة الإجمالية للعقود.
وترى المجلة أن الجيل الجديد من المشاريع سيكون للمقاول فيها دور مختلف تماماً عن الدور التقليدي الذي لعبه في الماضي، إذ ستتمكن الشركات المملوكة لهيئات من الوصول إلى تدفقات ثابتة من العمل، في حين أن الشركات التي يمكنها أن تجلب التمويل بنجاح إلى المشاريع سوف تهيمن على التصنيفات لسنوات مقبلة.