مصدر أمني لـ"العين" : قاتل ناهض حتر أردني والتحقيقات جارية معه

مصدر أمني أردني يقول إن قاتل الكاتب والناشط السياسي ناهض حتر، هو مواطن أردني من شرقي العاصمة عمان

قال مصدر أمني أردني إن قاتل الكاتب والناشط السياسي ناهض حتر، الذي اغتيل صباح الأحد في عمان، هو مواطن أردني من شرقي العاصمة عمان يدعى (رياض. أ.ع) ويبلغ من العمر (49) عاماً.

واضاف المصدر لـ"بوابة العين الإخبارية، إن القاتل كان خارج الأردن وعاد إليها بعد انتهاء موسم الحج، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث".

من جانبه، أدانت عشائر الفحيص الأردنية التي ينتمي لها الكاتب ناهض حتر حادث الاغتيال، مطالبة بإقالة رئيس الحكومة هاني الملقي نتيجة ما اعتبرت أنه "تقصير الحكومة في حماية ناهض حتر".

وعقدت عشائر الفحيص التي ينتمي لها حتر اجتماعا ضم مجموعة من الشخصيات السياسية والنيابية والعشائرية لمناقشة الجريمة النكراء.

وطالب المجتمعون بإقالة رئيس الوزراء هاني الملقي، وتحميل وزير الداخلية سلامة حماد المسؤولية الكاملة في مقتل ناهض حتر، كونه أبلغ عن تلقيه تهديدات تهديدات بالقتل ولم يتجاوبوا معه بتوفير له الحماية المناسبة.

وبعد الاجتماع اعتصم أهالي الفحيص عند ميدان "الفحيص" للتنديد باغتيال ناهض حتر.

من جانبه، استنكر مجلس الأعيان هذه الجريمة البشعة في بيان له، موضحا أن القضاء هو مرجعية الجميع عند الاختلاف، فالأردن دولة مؤسسات وقانون، ولا يحق لأحد التجاوز على هذه الثوابت الراسخة.

ودعا مجلس الأعيان كافة مكونات المجتمع الأردني إلى "الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني، وعدم الانجرار إلى محاولات العبث بوحدتنا وعيشنا المشترك، والوقوف صفا واحد في وجه، مثيري الفتنة وقوى الإرهاب والتطرف والغلو، ومروّجي خطاب الكراهية".

وأعرب المجلس عن ثقته المطلقة بالقضاء العادل والنزيه، والأجهزة الامنية، في متابعة ومحاسبة مرتكب هذه الجريمة، لينال العقاب العادل، والذي يستحق.

وأظهر تقرير للطب الشرعي في مستشفى البشير الأردني، عقب تشريح جثمان حتر إصابته بـ 3 رصاصات في الرأس أدت إلى تهتك الدماغ ورصاصة واحدة بالصدر أدت إلى تهتك الرئة اليسرى، بالإضافة إلى رصاصة واحدة في الساعد الأيمن.

واستنكرت دائرة الإفتاء العام مقتل الكاتب الصحفي ناهض حتر، وأكدت أن الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة، ويمنع الاعتداء على النفس الإنسانية، ذلك أنه دين الرحمة والعدل والتسامح، كما يحرم على أي شخص أن ينصب نفسه حاكماً أو قاضياً يحاسب الناس، حيث يؤدي ذلك إلى الفوضى وإفساد المجتمع وإيقاع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.