عباس: أشقاؤنا العرب أبلغونا أنهم ضد "صفقة العصر"
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشدد على أنه "لن نسمح لصفقة العصر بأن تمر".
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر (صفقة القرن)"، مشددا على أنه "لن نسمح لصفقة العصر بأن تمر".
وأضاف عباس، في مستهل اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة في رام الله مساء الأحد: "من القضايا التي لا بد أن نركز عليها خلال الفترة المقبلة هذه المسيرات وكيفية التعامل معها، لأن أمامنا صفقة العصر التي كما تعلمون أننا اتخذنا موقفا منها، وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها، ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولا في العالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".
ويفند الرئيس الفلسطيني بذلك مزاعم إسرائيلية بأن دولا عربية تحاول فرض "صفقة العصر" على القيادة الفلسطينية.
وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن المسؤولين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية نقلوا للقيادة الفلسطينية أنهم أبلغوا وفدا أمريكيا رفيع المستوى زار المنطقة مؤخرا بأنهم لن يقبلوا صفقة العصر ولن يقبلوا تجاوز القيادة الفلسطينية.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الخطة الأمريكية تسقط ملف القدس الشرقية المحتلة، وتستبعد ملف اللاجئين الفلسطينيين وتعرض كيانا فلسطينيا في غزة وابتلاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية مع إبقاء السيطرة الأمنية العليا لإسرائيل.
وحيا الرئيس الفلسطيني المسيرات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرا من خلال "مسيرة العودة وفي المسيرات ضد صفقة العصر، وفي الخان الأحمر". وقال إن "هذه المسيرات والنشاطات التي قاموا بها فعلا أمر نفتخر به، ورحمة الله على من سقط شهيدا، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وللأسرى الحرية من سجون الاحتلال".
وأعلن الرئيس الفلسطيني رفضه الانصياع إلى الضغوط الإسرائيلية والأمريكية بوقف المخصصات الشهرية لعشرات الآلاف من ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
وقال: "لقد اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارات مؤخرا واتخذها الكنيست حول اقتطاع الأموال والتعامل معنا، نحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، بمعنى أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، هذا لن نسمح لأحد بأن يتدخل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا، وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965".
ومن جهة ثانية، فقد جدد الرئيس الفلسطيني على حصرية الدور المصري في جهود المصالحة الفلسطينية.
وقال: "هناك قضية المصالحة الوطنية، وكما تعلمون الأشقاء في مصر الآن يتحدثون مع حركة حماس حول المصالحة، وكلما التقينا مع المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا، وكان هناك بعض الإخوة في الفترة الأخيرة أيضا تحدثوا مع الإخوة في مصر حول المصالحة".
وأضاف: "ونحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نتسلم كل شيء ونتحمله وإما إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".
وكان مسؤولون في حركة "حماس" قالوا إن مصر وجهت الدعوة لوفد من الحركة في غزة للقدوم إلى العاصمة المصرية القاهرة التي زارها مؤخرا مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز