لـ«تجنب ويلات كارثة».. عباس يطالب «حماس» بسرعة إنجاز صفقة الرهائن
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، حركة حماس إلى أن إنجاز صفقة تبادل الرهائن في قطاع غزة "بسرعة"، لتجنب "كارثة أخرى".
ووفق وكالة "وفا" الفلسطينية، فإن عباس طالب حركة حماس "بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا".
ودعا عباس "الإدارة الأمريكية والأشقاء العرب، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة".
وتوجد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة فقط. وبات واضحًا أن واشنطن ترغب في حصول إصلاح داخل السلطة الوطنية الفلسطينية التي تراجعت شعبيتها كثيرًا في صفوف الفلسطينيين، لتتمكن من أن تلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وسيطرت حركة حماس في العام 2007 على قطاع غزة بعد مواجهات مع حركة فتح التي أخرجتها من القطاع.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد الشهر الماضي أنه بحث مع عباس "أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية وسياساتها وحوكمتها لكي تتمكن بفاعلية من تولي مسؤوليتها في غزة"، مجددًا تأكيد تأييد واشنطن لإقامة دولة فلسطينية.
وأمس الثلاثاء، قالت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات على موقعها الإلكتروني إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بهدف الاتفاق على هدنة في غزة وحماية المدنيين وتوصيل المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأضافت "تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين"، وهو ما يشير إلى عدم تحقيق انفراجة وسط إصرار كل طرف على موقفه.
وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال، لعدة أشهر إذا لزم الأمر، إلى أن تقضي على حماس.
وقال مسؤول فلسطيني "الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة على حماس والتي تطلب بأن يكون هناك التزام من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكنا".
وقال المسؤول إن "حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون".
واحتُجز الرهائن في الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل. وتأمين عودتهم أولوية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تهدف أيضا إلى القضاء على حماس التي تدير غزة.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز