مأساة "العبدية".. التحرك العسكري ضرورة لكسر حصار الحوثي
يتصدر حصار مليشيات الحوثي لمديرية العبدية جنوبي مأرب اهتمامات اليمنيين والذين قالوا إن التحرك العسكري بات ضرورة لإنقاذ آلاف الأسر.
ولاتزال مليشيات الحوثي تمارس عملياتها الإرهابية ضد المدنيين وتمنع وصول المساعدات الطبية للمرضى في العبدية المحاصرة منذ نحو 27 يوما.
واحتلت العبدية اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا إنقاذ السكان المحاصرين بحاجة لعمل عسكري عبر إشعال جميع الجبهات ضد مليشيات الحوثي لتخفيف الضغط العسكري على المديرية التي تأوي نحو 35 ألف أسرة.
ويهدد الحصار الحوثي الخانق حياة آلاف الأسر، كما أن الأعمال الانتقامية والتصفيات الميدانية التي نفذتها المليشيات بعد سيطرتها، الجمعة الماضية، على بعض القرى يوحي باعتزامها ارتكاب أعمال إجرامية مماثلة.
ويرى ناشطون أن التحرك العسكري، لن يسهم فقط في إنقاذ سكان العبدية والذين يعانون من ضعف في الإمدادات الغذائية والطبية بسبب الحصار الحوثي، وإنما في إبعاد الشر الإيراني عن سكان المديرية التي تعيش وضعا معيشيا متفاقما منذ أسابيع .
وقالوا إن التحرك العسكري في كافة جبهات القتال سيسهم في تشتيت الضغط على المديرية، كما سيساعد في دحر المليشيات الحوثية عنها، ما سيجنب السكان خطر الموت جوعاً، أو برصاص وقذائف المليشيات.
مأزق حوثي
وبحسب خبراء فإن مليشيات الحوثي ستكون في مأزق عسكري كبير في حال ما تحركت كافة جبهات القتال، إذ أنها ليست بالقوة العسكرية التي تبدو عليها.
وقال الناشط اليمني، إسماعيل القاضي لـ"العين الإخبارية" إن قوة الحوثي تظهر عندما تتركز في جبهة واحدة، لكنها تتلاشى أمام كافة الجبهات وهي فرصة للقضاء على الحركة الإرهابية التي رفضت دعوات السلام ، وقابلت ذلك بتصعيد غير مسبوق في محافظة مأرب الغنية بالغاز والنفط منذ مطلع العام الحالي .
ويرى القاضي أن تحريك الجبهات سيكون مقياس للحكومة اليمنية فيما يتعلق بحماية السكان في العبدية بعد رفض المليشيات حتى توفير ممرات آمنة لخروج السكان.
وتعاني آلاف الأسر من انعدام الغذاء والدواء وافتقارها إلى المأوى في العبدية بعدما فرت من منازلها إلى العراء عقب استهدفت مليشيات الحوثي الأحياء السكنية في المديرية الواقعة جنوب مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون الثقيلة.
التوحد ضرورة
في الصدد، دعا رئيس فرع حزب مؤتمر الشعبي العام ووكيل محافظ تعز، عارف جامل، الحكومة اليمنية، إلى توحيد قوات الجيش مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات الساحل الغربي لقتال مليشيا الحوثي تحت قيادة موحدة .
وقال جامل في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، على الرئيس اليمني ونائبه العمل على توحيد القوات العسكرية والتوجه نحو العدو المشترك للجميع .
ودعا المسؤول اليمني إلى الترفع عما أسماه بالحسابات الغبية في تلميح إلى وجود معارضة في أعلى سلطة بالبلد من مشاركة تلك القوات في معركة الخلاص من عملاء إيران في العبدية ومأرب وبقية الجبهات.