أمنياتي الصادقة بالتوفيق لرئيس الهيئة العامة للرياضة في مهمته الجديدة التي لن تكون سهلة.. لكن أثق أنه قادر على الوصول بها إلى التطلعات.
يوم أمس الأول أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عديدا من الأوامر الملكية الكريمة، تضمنت إعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسته -أيده الله- ونائبا له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين -حفظه الله.
من المهم عودة عدد الأجانب إلى "4" وإعطاء مزيد من الثقة للحكم السعودي الكفء وعودة مواعيد المباريات إلى بعد صلاة العشاء بمكة المكرمة.. وتشييد الأكاديميات الرياضية وتفعيل مشروع دوري المدارس والاهتمام بالألعاب الرياضية المختلفة
وتضمنت القرارات كذلك إعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وإعادة تشكيل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إلى جوار الأوامر الملكية الكريمة الأخرى التي نسأل المولى -عز وجل- أن تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
ورياضيا، تم إعفاء تركي آل الشيخ من منصب رئيس هيئة الرياضة وتعيينه رئيسا لهيئة الترفيه، وتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيسا لهيئة الرياضة، نسأل الله لهما التوفيق، فقد قدم تركي جهودا طيبة تستحق الثناء، واستقطب عديدا من الألعاب الحديثة، وقدم بعض الأفكار الجيدة التي أتمنى أن يبنى عليها، كما أتمنى إحياء برنامج رياضيي النخبة وذهب 2022.
لكن نتحدث بواقعية؛ فالأندية حاليا تعيش على المساعدات المليونية التي بكل تأكيد لن تستمر، ومتى ما توقفت فسوف تشهد الكرة السعودية تراجعا كبيرا، ولتدارك هذه المشكلة من المهم عودة عدد الأجانب إلى "4"، وإعطاء مزيد من الثقة للحكم السعودي الكفء، وعودة مواعيد المباريات إلى بعد صلاة العشاء بمكة المكرمة، وتشييد الأكاديميات الرياضية، وتفعيل مشروع دوري المدارس، والاهتمام بالألعاب الرياضية المختلفة.
أما الإعلام الرياضي بواقعية؛ فهو أقل بكثير من مستوى التطلعات من حيث المحتوى والمضمون، ومن حيث التغطية، بل حتى الفكر الرياضي المستنير الذي يحاكي المستقبل.
وعن الاتحاد فسوف يتعثر، هكذا تقول المعطيات، ما لم تكن هناك وقفة جدية من رئيس هيئة الرياضة، وإذا تعثر فستتعثر الرياضة السعودية؛ فهو أحد أركانها مثله مثل الهلال والنصر والأهلي، حيث سيتراجع عدد الحضور الجماهيري إلى النصف، وسينخفض الزخم الإعلامي الرياضي بغياب إعلام الاتحاد، وستفقد الكرة السعودية أحد أهم مقومات الإثارة والندية في فعالياتها، وبذلك لن يصل الدوري السعودي إلى أحد المراكز الـ10 المتقدمة عالميا، ولن نلامس رياضيا مخرجات برنامج التحول الوطني 2020 ولن نحقق أهداف رؤية 2030.
وأختم بأمنيات صادقة بالتوفيق لرئيس الهيئة في مهمته الجديدة التي لن تكون سهلة، لكن أثق في أنه قادر على الوصول بها إلى حيث التطلعات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة