على ذمة "بو حبيب".. لبنان مستثنى من عقوبات "قيصر"
كشف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، أن الأمريكيين أبلغوا مصر، استثناء بلاده من عقوبات قانون "قيصر"، وتحريك ملف ترسيم الحدود.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، الوزير بو حبيب الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية هناك، والتي تناولت العلاقات بين البلدين.
ووفق بو حبيب، فقد لمس خلال المحادثات التي أجراها، "دعماً أمريكيا واضحاً لدور صندوق النقد الدولي المرتقب في مساعدة لبنان على تجاوز ظروفه الاقتصادية الصعبة"، من خلال الإسراع في خطة التعافي التي تضعها الحكومة اللبنانية، وأيضاً ضرورة إنجاز الإصلاحات الضرورية التي تحتاجها البلاد.
كما أشار وزير الخارجية إلى تشجيع المسؤولين الأمريكيين لإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، المقرر منتصف مايو/أيار القادم.
ولفت إلى أن المسؤولين الأمريكيين جددوا التأكيد على دعمهم استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا، لتعزيز إنتاج الطاقة الكهربائية، واستثناء لبنان من القيود التي يضعها " قانون قيصر"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "تم إبلاغه للمصريين".
وقانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ، في يناير/كانون الثاني 2020، هو مجموعة من العقوبات فرضتها واشنطن على دمشق، وتنص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على الحكومة والشركات المتعاونة معها، كما تستهدف كيانات إيرانية وروسية.
ترسيم الحدود
وأوضح الوزير اللبناني أن المسؤولين الأمريكيين يشجعون على المضي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، وأن موفد واشنطن المكلف بهذه المهمة أموس هوكشتاين سيحضر إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف مساعيه بهدف تحريك هذا الملف.
وأكد وزير الخارجية أن زيارة واشنطن تناولت أيضا، مسألة المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني وفق خطة الدعم الموضوعة لهذه الغاية بين قيادتي البلدين،
وأشار الوزير بو حبيب إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى علاقات لبنان مع دول الخليج، والأوضاع في سوريا ومسألة النازحين السوريين، حيث لاحظ تفهماً من الإدارة الأمريكية لموقف بلاده من هذا الملف أكثر من الماضي.
في غضون ذلك، أبلغ عون نائبة المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة لأنشطة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، أن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها في إعداد وتنفيذ برامج تأمين الحاجات الإنسانية للبنانيين، لا سيما في مجالات التعليم والمياه والكهرباء والدواء.
وأكد عون خلال استقباله المسؤولة الأممية، على أن الخطة الطارئة التي أطلقتها لمدة ثلاثة أشهر لتوفير الوقود للمحافظة على الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي، تركت آثاراً إيجابية، مُرحباً في الوقت نفسه، بالقرار الذي اُتخذ بتمديد العمل بهذه الخطة حتى شهر مارس/آذار المقبل.