المخرج عبدالله الجنيبي: الإمارات بيئة خصبة للأفلام الجيدة
المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي يكشف لـ"العين الإخبارية" عن رؤيته لمنافسة فيلمه "كيمرة" مع أفلام أخرى بمهرجان الدار البيضاء.
يسعى المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي لتقديم سينما تعبر عن قضايا إنسانية وتتجاوز الحدود الجغرافية، فبعد تجربته السينمائية الأولى في فيلم "كيمرة"، الذي عرض في العديد من المهرجانات آخرها مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، يستعد لتقديم فيلمه الثاني "قائمة الأماني" الذي يجمع فيه فنانين من جميع الدول العربية إضافة إلى فنانين أجانب.
في حواره لـ"العين الإخبارية" كشف المخرج عبدالله الجنيبي عن رؤيته لمنافسة فيلمه الروائي الطويل الأول "كيمرة" مع أفلام عربية أخرى بمهرجان الدار البيضاء، والصعوبات التي واجهته قبل خروج فيلمه إلى النور، وطبيعة مشروعه السينمائي المقبل، وأشار إلى أن دولة الإمارات تعد بيئة خصبة للأفلام السينمائية الجيدة وعالية المستوى.. فإلى نص الحوار:
كيف قيمتَ مشاركة فيلمك الروائي الطويل الأول "كيمرة" في مسابقة مهرجان الدار البيضاء بدورته الأولى؟
في فيلم "كيمرة" أردت أن ألغى نظرية أن هناك أفلاماً للمهرجانات وأخرى تجارية، فأنا أرى أن هناك أفلاماً جيدة وأخرى غير جيدة، والفيلم الجيد بشكل عام يصلح أن يكون جماهيرياً وأن يشارك في أي مهرجان، ومشاركة "كيمرة" في الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي لكي أتقرب أكثر بفني لهذا البلد الجميل، فأنا شاركت بأفلام قصيرة في مهرجانات مصرية، وتعرفت عن قرب على الإبداع والفن المصري، وهذه المرة الأولى التي أشارك فيها في مهرجان مغربي وأتمنى أن تتكرر التجربة.
هل تشعر بخصوصية معينة في دخول غمار التسابق مع أفلام عربية؟
في الأفلام القصيرة سبق أن دخلت في منافسة مع أفلام عربية، وحصلت على 3 جوائز عن 3 أفلام، منها جائزة لجنة التحكيم عن فيلم "بنت الحبل" في مهرجان أربيل بالعراق سنة 2014، ونفس الفيلم فاز بجائزة في مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، كما فاز فيلم "الطريق" بجائزة في مهرجان "كام" السينمائي، كما اختير ضمن أكثر الأفلام العربية إثارة بمهرجان السينما العربية بفرنسا، وأنا إذا أردت أن "أطبخ" فيلماً سينمائياً يحتوي على روح إماراتية فمن الأجدر لهذه الطبخة أن يتذوقها الأشقاء العرب لكي يعرفونا ويفهمونا أكثر، وهذا التوجه أساسي بالنسبة لي.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في فيلمك الروائي الطويل الأول "كيمرة"؟
لدينا بيئة خصبة في الإمارات لكي تكون هناك أفلام سينمائية جيدة وعالية المستوى، لكننا كسينمائيين نحتاج إلى مكان يجمعنا ودعم يجعلنا نوثق رسائلنا الاجتماعية والفكرية، وأن نوثق هذه المسيرة الجبارة الموجودة في الإمارات ولم توثق حتى الآن إلا في عمل أو عملين، ونحن قادرون على ذلك، ونكاد نكون الجهة الوحيدة القادرة على تجميع كل العالم العربي تحت سقف واحد، بحكم أننا دولة متنوعة بفكرها وبناسها، وقد تعودنا من حكومتنا البحث عن الكمال في الفكر والإبداع.
هل من الممكن أن تخوض تجربة العمل السينمائي خارج الإمارات؟
عندما كنت مخرجاً في مؤسسة دبي للإعلام خضت عن طريق إحدى الجهات الخاصة تجربة إخراج العيد الوطني الـ50 لدولة الكويت، وهذا الاحتفال دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر احتفال على مستوى العالم، حيث استمرت الألعاب النارية لمدة ساعة و6 دقائق متواصلة على مسافة 4.8 كيلومتر، ورأيت الإقبال الكبير من الأشقاء الكويتيين واحتفائهم بي كمخرج إماراتي يتولى إخراج ذلك الاحتفال، والكويت قدمت فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار"، وحتى الآن الكل يعرف أن هذين الفيلمين عربيان ولا أحد يعرف أن هذين العملين أنتجا بأموال كويتية، فهذا ليس المهم، وإنما رسالة الفيلم، ونحن نحتاج إلى تقديم فيلم عربي بمواصفات عربية وندعمه بكل قوة.
ماذا عن مشروعك الفني بعد "كيمرة"؟
فيلمي المقبل بعنوان "قائمة الأماني"، وهو جاهز للإنتاج، وأعتبره فيلماً عربياً عالمياً بامتياز، فالفنانون سيكونون من مختلف أنحاء العالم العربي، إضافة إلى ممثلين أجانب، والقضية التي يطرحها الفيلم إنسانية من الطراز الأول، وهدفي في هذا العمل أن يكون العرض الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzQuNjEg جزيرة ام اند امز