لدعم القدرة على التصرف.. ألمانيا "تحقن" ميزانية أوكرانيا بمليار يورو
أعلن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الخميس، أن بلاده ستقدم لأوكرانيا دفعات مالية قصيرة المدى لدعم الميزانية، بنحو مليار يورو.
وجاء تصريح ليندنر اليوم الخميس، خلال اجتماع مع نظرائه بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في بيرسبرج بالقرب من مدينة بون في غرب ألمانيا.
معونات مالية
وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق بمعونات مالية من المقرر دفعها من ميزانية عام 2022 دون الاضطرار إلى ديون إضافية، مضيفا أن من المهم في هذا الإطار ضمان القدرة على التصرف لدى الدولة الأوكرانية.
وبحسب تصريحات وزير المالية الألماني، تعتزم الدول الأخرى بمجموعة السبع التدخل في هذا الأمر، موضحا أن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تعتزم توفير 7.5 مليار دولار.
وبحسب بيانات وزارة المالية، طلبت أوكرانيا مساعدات بقيمة 5 مليار يورو لمدة ثلاثة أشهر، ومن المحتمل أن يكون هناك حاجة لدعم إضافي بعد انقضاء هذه المدة أيضا.
انكماش الاقتصاد الأوكراني 30% في 2022
وكان "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" قد رجح خلال تقرير له مطلع مايو/أيار الجاري، أن ينكمش اقتصاد أوكرانيا بمقدار الثلث تقريبًا في العام الحالي، أكثر مما كان متوقعاً في السابق، وفق سيناريو انتهاء الحرب هذا العام.
وجاء في تقرير للبنك أن التباطؤ المتوقع أعمق من الانكماش بنسبة 20% الذي قدره في مارس/آذار بسبب "انكماش أكبر مما كان متوقعاً في السابق في أوكرانيا مع استمرار الحرب".
وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى إرباك التجارة في الطاقة والسلع الزراعية والأسمدة وتعطيل سلاسل التوريد، مما أدى إلى تباطؤ النمو في جميع أنحاء أوروبا الشرقية.
وقال البنك إن أسعار الغاز في أوروبا صعدت إلى مستويات تاريخية، مما أدى إلى زيادة التضخم في جميع أنحاء المنطقة ووضع الشركات المصنعة في وضع غير موات، مقارنة بالشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها حيث يكون الغاز أرخص بأربع مرات.
وأضاف البنك في تقريره: "بصرف النظر عن أضرار الحرب المباشرة، يواجه الإنتاج الزراعي معوقات تتمثل في نقص الوقود والحصول على البذور والأسمدة والمعدات".
وتمثل أوكرانيا مصدراً لما يقرب من 10% من صادرات القمح عالمياً و14% من صادرات الذرة و37% من صادرات زيت عباد الشمس. ولا يُتوقع أن تتمكن البلاد من زراعة أو حصاد حوالي 20% و30% من أراضيها الزراعية.
وتفترض التوقعات أنه سيتم التفاوض على وقف إطلاق النار هذا العام، ويمكن أن تبدأ إعادة إعمار البلاد في عام 2023، مع توقع نمو الاقتصاد بنسبة 25% العام المقبل.
وكشفت الحرب أيضًا عن نقاط ضعف في سلاسل التوريد العالمية، وفقاً للبنك. تمثل شركتان أوكرانيتان حوالي 35% من الإمداد عالمياً من النيون النقي، وهو مكون رئيسي لتصنيع رقائق أشباه الموصلات.