اسمحوا لي أن أحدّثكم عن وطنٍ انتمى لأمة أمجاد وتاريخ شرق أشرقت في ماضيه شموس الحضارة وما زالت تنثر ألقها فوق روابيه وبقاعه ولا يقوى عليها الظلام الذي صنعته إرادات الشر في البلد القريب قبل الغريب.
اسمحوا لي أن أحدّثكم عن وطنٍ انتمى لأمة أمجاد وتاريخ شرق أشرقت في ماضيه شموس الحضارة وما زالت تنثر ألقها فوق روابيه وبقاعه ولا يقوى عليها الظلام الذي صنعته إرادات الشر في البلد القريب قبل الغريب.
اسمحوا لي أن آخذكم في رحلة إلى مدن هي نجمات هذا الوطن وزهوره النضرة المتفتحة بالخير العميم، مدن باتت الوجهة الأولى للسياحة في العالم، والمدن الذكية الأولى في محيطها العربي وإقليمها الخليجي.
إنني كإماراتي وعربي ومسلم أفخر بالبلد الذي يسعى إلى المجد بمسبار أمل، ومستوطنةٍ فوق تراب المريخ، وطاقة نووية سلمية تخدم مشاريع التنمية والاستدامة ولا تقع في خدمة مخططات الإخوان الشريرة، أو المخططات الجهنمية لنظام الملالي في إيران.
اسمحوا لي أن أكتب بسطورِ الذهب عن وطنٍ اسمه الإمارات، وطن يصنعُ المجد في كلِّ خطوة بينما الأوطان الأخرى القريبة على مرمى حجر، تمعن في قتل طموح أبنائها في غد مزدهر مشرق، وتخنق لديهم كل إرادة خيرة بالعيش الكريم والتلاحم في محيطها الخليجي مع شعوبٍ ربطتها بها صلات المصاهرة والدم والنسب لا صلة الجوار فقط.
إنهما مناسبتان تتابعتا لترسما الصورة الواضحة الناصعة الواعية لدولة اسمها الإمارات؛ الأولى مناسبة وقفة العز لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، إلى جانب أخيه فخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في حفل افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، وتخريج دفعات في الكليات والمعاهد العسكرية في مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح المصرية، تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 23 يوليو.
وإنني أستعيد مقولة فخامة عبد الفتاح السيسي في المناسبة نفسها: "نقف جميعا لنقول للعالم إننا نتشارك في البناء والتنمية، وليس في التآمر والتخريب"، لأؤكد أننا في الإمارات نقف إلى جانب السعودية والبحرين ومصر في تحالف الإرادات الطيبة، والبناء الخيّر الذي لا يسعى من خلاله إلا للخير، لا تحالف الأشرار الفجّار، الذين يكذبون ليصدقوا كذبتهم، ويفخرون باستحضار البقر لتطعمهم حينا، والانكشارية لتحميهم حينا آخر.
نعم؛ إنني كإماراتي وعربي ومسلم أفخر بالبلد الذي يسعى للمجد بمسبار أمل، ومستوطنةٍ فوق تراب المريخ، وطاقة نووية سلمية تخدم مشاريع التنمية والاستدامة ولا تقع في خدمة مخططات الإخوان الشريرة، أو المخططات الجهنمية لنظام الملالي في إيران.
أما المناسبة الأخرى فأشير إليها، وملأني كل الفرح بها، وهي المتمثلة بإعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز وطني جديد في المشروع النووي السلمي لدولتنا الحبيبة، دولة الإمارات العربية المتحدة في موقع براكة بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، هذا الإنجاز المتمثل في اجتياز المحطة النووية الثانية اختبار التوازن المائي البارد بكفاءة ونجاح، والذي تحقق بعد نحو عام كامل على اجتياز المحطة النووية الأولى للاختبار ذاته؛ ما يعكس التزام المؤسسة بتطبيق أعلى المعايير العالمية في السلامة والجودة من خلال إنشاء المحطات الـ4 للطاقة النووية السلمية؛ إذ تتمثل مهمة الاختبار في التحقق من أن جميع عناصر نظام التبريد وأنظمة الضغط العالي في المفاعل تلبي معايير السلامة والجودة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
يا أسماع العالم اسمعوا، ويا عيون العالم راقبوا وتفحصوا، كم من خطوة عظيمة خطاها هذا الوطن، وأرشدته إلى الصواب فيها هذه القيادة الحكيمة الرشيدة، التي تستشرف المائة عام إلى الأمام، والتي لا تكلُّ ولا تملُّ من امتهانها صناعة الأمجاد، حفظها الله ذخرا لوطن حدوده المحيط قبل الخليج.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة