لا جديد في خطاب تميم الذي انتظره جميع الخليجيين بتفاؤل لربما يغير بوصلة توجهه ويعود لحضن خليجه
لا جديد في خطاب تميم الذي انتظره جميع الخليجيين بتفاؤل لربما يغير بوصلة توجهه ويعود لحضن خليجه، ولكن بعد سماعنا للخطاب رأينا مؤشر البوصلة ما يزال عالقًا باتجاه إيران وتركيا وإسرائيل وحزب الله ودعم الجماعات الإرهابية والتشبث بما هو عليه!!
لكن الأغرب من ذلك هو أنَّ الخطاب (نسخة طبق الأصل) لما صدر من تصريحات على موقع وكالة الأنباء القطرية والذي ادَّعت السلطات القطرية بأنه اختُرق، فكيف يا سادة بدولة تدعي السيادة واختراق حسابها وبث أخبار لا أساس لها من الصحة على حسب قولها، وخطاب أميرها يطابق نفس التصريحات التي ظهرت في شريط وكالة الأنباء القطرية، بل وأكد عليها تميم في خطابه الذي كتبه عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة وألقاه أمير قطر تميم بن حمد.
أيها القطريون، السفينة التي يقودها أكثر من ربان ويتحكم فيها غرباء ليسوا ذوي تاريخ وسلطان مصيرها الغرق، فسارعوا بإنقاذ سفينتكم وارسوا بها في مراسي خليجها ولا تجعلوها ترسو في مراسي الإرهاب، فتهلك ويهلك خليجنا ووطننا العربي معها
الحوار الذي تطالب به قطر اليوم ليس له مكان من الإعراب؛ فالتعهدات والتواقيع لها احترام، ومن فنون الأدب والاحترام وصون العهود بألا حوار على اتفاقيات وقع عليها تميم شخصيًا وبرضاه وشهادة الحضور، فلماذا لم يطلب تميم الحوار قبل توقيع الاتفاقيات ما دامت أنها ليست في مصلحة بلاده وتمس سيادته، فبعد الانتهاء من الحوار على النقاط المعترض عليها والتفاهم والاتفاق تُوقع.
ونستغرب من السيادة التي تتحدث عنها السلطات في قطر!!
عن أي سيادة تتحدثون وقطر تتواجد فيها قوات تركية وجيش الحرس الثوري الإيراني والذي يعتبر تهديدًا مباشرًا لخليجنا؟ أم أن المكابرة وتوجيهات عزمي بشارة لها أولوية التنفيذ عمَّا تم التوقيع عليه في دستور مجلس التعاون الخليجي!؟
الأمور واضحة وضوح الشمس والمطالب واضحة وهي تصب في صالح الجميع وأهم ما فيها هو حفظ أمن واستقرار خليجنا ووطننا العربي وجعله أكثر تماسكًا من ذي قبل.
المماطلة والعناد ليسا في صالح قطر ولا أميرها ولا شعبها المكلوم، فمن يقود قطر الآن يتجه بها نحو الهاوية، والتي لن تجدوا أنفسكم فيها الآن بل في المستقبل القريب وحينها لن ينفع عض أصابع الندم.
أيها القطريون.. السفينة التي يقودها أكثر من ربان ويتحكم فيها غرباء ليسوا ذوي تاريخ وسلطان مصيرها الغرق، فسارعوا بإنقاذ سفينتكم وارسوا بها في مراسي خليجها ولا تجعلوها ترسو في مراسي الإرهاب، فتهلك ويهلك خليجنا ووطننا العربي معها بسبب سياسية فاشلة لا تعي ما سيحصل مستقبلًا وما سيترتب عليها من عواقب وخيمة.
خليجنا مستهدف من قِبل إيران وأطماع الغرب، وقطر مفتاح من مفاتيح الخليج ودول مجلس التعاون الست، فتسليمكم مفتاح قطر للطامعين هو بمثابة تسليمكم مفتاح باب من أبواب بيتنا الخليجي، والذي منه سيدخلون وبذلك يتحقق مشروعهم الخبيث في منطقتنا.
نعم كل دولة لها سيادتها ولكننا لا نريد السيادة التي تضر بأوطاننا وتشتت شملنا وتكون سببًا في قتل أبنائنا مع أننا لن ننسى ثأرنا، ولكننا نريد السيادة التي تحافظ على أمن واستقرار أوطاننا وتلتزم بالمواثيق والعهود فبدون هذه السيادة لن نسمح أبدًا بسيادة تأتي بمرض السرطان لجسدنا الخليجي والعربي.
فإما سيادة أمن وأمان الأوطان بعيدًا عن دعم الجماعات والدول الإرهابية وبعيدًا عن قنوات ومواقع التحريض ضد دولنا، وإما العزلة، والتي ستقولون بعدها في الأيام القادمة ليتني لم أتخذ إيران خليلًا.
وفي النهاية نكرر ونقول حل الأزمة مكانه الرياض، والدنا سلمان يرحب بتغليب العقل والحكمة بعيداً عن المكابرة والعناد، والسلام ختام..
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة