غرفة أبوظبي: الإمارات أصبحت المركز الاستراتيجي للاستثمارات الأجنبية
مدير عام غرفة أبوظبي يؤكد أن الغرفة تبذل جل جهدها بالعمل على استقطاب وتشجيع الاستثمار الأجنبي لتحقيق القيمة المضافة لاقتصاد الإمارات
أكد محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة أبوظبي، أن الإمارات أصبحت المركز الاستراتيجي للاستثمارات الأجنبية، ومحل اهتمام كبريات الشركات العالمية، بداية من موقعها الجغرافي الذي يمثل بوابة دخول إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
وتابع: "مروراً بالسياسات الاقتصادية الحكيمة التي انتهجتها باعتمادها على الانفتاح والتنوع والمرونة، ووصولاً إلى المقومات والمزايا الكبيرة التي تمتلكها الإمارات، وجعلت منها بيئة حضارية استثمارية محفزة للمستثمرين من كل مكان".
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الإثنين بمقرها بالتعاون مع مجلس الأعمال الباكستاني المهني حول الاستثمار الأجنبي المباشر وأثره في استدامة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني.
- "المؤشر الوطني" في الإمارات يبحث جهود جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
- 100 مليار درهم إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في أبوظبي 2017
وذلك انطلاقاً من استراتيجية غرفة أبوظبي الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص ليكون شريكاً فعالاً في عملية التنمية المستدامة.
شهدت الندوة حضور كل من محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة أبوظبي، وعبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية، وحمد عبدالله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، والدكتور سيد أنس قيصر رئيس مجلس الأعمال والمهن الباكستاني في إمارة أبوظبي، وعدد من رؤساء وممثلي مجالس الأعمال والمهن في أبوظبي وجمع من ممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأكد مدير عام غرفة أبوظبي أهمية انعقاد الندوة لبحث ومناقشة موضوع الاستثمار الأجنبي المباشر، والدور الذي يلعبه في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية على المستوى العالمي، وأهمية ذلك في دعم التنافسية العالمية، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية الحيوية في الإمارات.
وأشار إلى أن الندوة تأتي في إطار حرص الغرفة على ضرورة تسليط الضوء على الآليات التي من شأنها أن تساعد في جذب هذه الاستثمارات، وأهمية التعريف بالجهود والتوجيهات الحكومية الداعمة لمشاريع الاستثمارات الأجنبية المباشرة لا سيما مع إصدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات لمرسوم قانون الاستثمار الأجنبي المباشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وحرصها على تهيئة وتنظيم بيئة أعمال تنافسية متطورة، تعزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية مستقطبة للاستثمارات الأجنبية.
ونوّه بأن غرفة أبوظبي كانت ولا تزال ملتزمة بالترويج لمكانة الإمارات كمركز جذب رئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تبذل جل جهدها بالعمل على استقطاب وتشجيع الاستثمار الأجنبي، بما يحقق التنمية المتوازنة وزيادة العائد الأفضل للموارد المختلفة وتحقيق القيمة المضافة والعالية لاقتصاد الإمارات.
وأشار إلى إيمان الغرفة بمدى أهمية التنسيق ومد جسور التعاون بين الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية المعنية بدعم الاقتصاد الوطني، خاصة فيما يتعلق بالترويج للاستثمار الأجنبي المباشر، وضرورة تذليل كل الصعوبات التي قد يواجهها هذا القطاع الاستثماري الهام، بل والعمل على رفع حجم تدفقه المباشر على مستوى الإمارات.
من جانبه قال عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية إن الإمارات تعمل منذ عام 1970 على تقليل اعتمادها على قطاع النفط والغاز من خلال استراتيجية التنوع الاقتصادي في عديد من القطاعات الأخرى كالتجارة والخدمات المالية والسياحة والتطوير العقاري والصناعات التحويلية، ومن خلال هذه القطاعات تتجه الإمارات لتصبح أكثر تنافسية على الصعيد الدولي.
وطبقاً لتقرير التنافسية العالمي 2018 تربعت الإمارات على المركز الأول لأكثر الاقتصادات تنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحتلت المركز السابع عشر على المستوى الدولي.
وكان الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات قد شهد نمواً بنسبة 2.9% في عام 2018.
وطبقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال 2018 الذي يصدره البنك الدولي جاءت الإمارات في المرتبة الحادية عشرة عالمياً متقدمة بعشر مراتب مقارنة بعام ٢٠١٧، والمركز الأول إقليمياً، كما نمت التجارة لتصل إلى 1.2 مليار درهم مع نهاية الربع الثالث من عام 2018.
ويتوقع أن يصل نمو القطاعات غير النفطية إلى 3.9% في عام 2019 و4.2% في عام 2020، وذلك طبقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى تحسن في نمو القطاعات النفطية مع ترقب زيادة الأسعار والإنتاج.
كما توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الحقيقي إلى ما يقارب 3.7% لعامي 2019 و2020.
كما استمرت الإمارات في جذب السياح وستستمر في تحسين مكانتها على أن تكون من أفضل الوجهات السياحية عام 2019، حيث يتوقع الخبراء ازدياد الأماكن والوجهات السياحية، بالإضافة إلى مساهمة الناقلات الوطنية في زيادة عدد السياح باستمرار إلى الإمارات.
وأكد حمد عبدالله الماس الدور الرائد الذي تقوم به دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي في مجال دعم وتنمية قطاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيراً إلى عديد من المبادرات التي تصدت لها دائرة التنمية لتعزيز هذا المجال.
وتحدث الدكتور سيد أنس قيصر، رئيس مجلس الأعمال والمهن الباكستاني في إمارة أبوظبي، عن الدور الرئيسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الأعمال العالمي، معرفاً إياها بأنها الاستثمارات التي تقوم بها شركات عابرة للحدود أو متعددة الجنسيات في دول أجنبية.
وتابع: "وذلك للتحكم بالأصول وإدارة الأنشطة الإنتاجية، حيث تروج الكثير من الدول المتقدمة والنامية للاستثمارات الأجنبية المباشرة لتطوير أو استقرار الاقتصاد في الدول المستقبلة للاستثمار".
وأكد قيصر أن الإمارات اتخذت خطوات مهمة نحو عملية إصلاح الاقتصاد الوطني، حيث إنها أعلنت عن إصدار قانون جديد للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتم طرح برنامج المسرعات التنموية "غداً 2021" الذي سيعمل على زيادة ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد الإماراتي.
واعتبر قيصر الإمارات أنها من أكثر الوجهات المفضلة عالمياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تعد هذه الاستثمارات من أهم الموارد التمويلية للأعمال التي تأتي بالاستثمارات من دول مختلفة ومن رواد أعمال أجانب يتطلعون إلى زيادة العوائد على استثماراتهم.
وأضاف أن دولة الإمارات تصنف في المركز 21 عالمياً في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأنه ينظر إليها على أنها محفزة لإنشاء الأعمال في الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص.
وأشار إلى تعدد الأسباب التي تشجع على الاستثمار في الإمارات ومنها حماية رأس المال والأرباح والعوائد المرتفعة وسهولة نقل الأموال وعدم وجود ضريبة على الشركات، وموقعها الجغرافي المميز والموارد الإدارية والقوى العاملة الماهرة متعددة الجنسيات التي تعمل في مختلف القطاعات.
وتابع: "بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة واستخدام آخر التقنيات في الأعمال"، داعياً رؤساء مجالس الأعمال وممثلي الشركات إلى الحضور والتركيز على فرص الاستثمار المتاحة في الإمارات.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز