"أبوظبي للأوراق المالية" يشارك بالمؤتمر العالمي للدبلوماسية الثقافية
يهدف المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد الدبلوماسية الثقافية الألماني إلى تحليل اتجاهات النمو في الاقتصادات العالمية.
شارك راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية في فعاليات جلسات المؤتمر الدولي السنوي للدبلوماسية الثقافية، الذي عُقد في برلين خلال الفترة ما بين 19 إلى 22 ديسمبر الجاري، تحت عنوان "تعزيز التعاون العالمي من خلال الدبلوماسية الثقافية".
ويهدف المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد الدبلوماسية الثقافية الألماني إلى تحليل اتجاهات النمو في الاقتصادات العالمية واستكشاف آفاق التكامل الاقتصادي العالمي، وإمكانية تطوير مصادر تنمية اقتصادية متنوعة في ظل منظومة دولية متكاملة لأجل استخدامها كمحرك للنمو الاقتصادي المستدام.
وشارك في المؤتمر أكثر من 500 شخص من المختصين في مجالات السياسة والاقتصاد، جنبا إلى جنب مع كبار الأكاديميين.
وسلط الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه السوق في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، موضحا أن سوق أبوظبي لا يعكس فقط الأداء الاقتصادي لإمارة أبوظبي، بل يعكس أيضا الدور الكبير الذي يلعبه السوق في تحفيز عملية التنمية ككل في الإمارة، وذلك من خلال جذب المدخرات والاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق المالية.
وقال البلوشي: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تمتلك رؤية اجتماعية واقتصادية طموحة لضمان تمكين السوق المالي من أن يصبح الممول الرئيسي للمشاريع والقطاعات الاقتصادية، حيث يعد تطوير أسواق المال في الإمارة مسألة حيوية فيما يتعلق بالتمويل المستقبلي لمشاريع التوسع والنمو الاقتصادي في أبوظبي؛ وذلك تنفيذا لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وأوضح أن إمارة أبوظبي احتلت المركز 25 من أصل 92 مركزا ماليا عالميا على مؤشر تصنيف المراكز المالية العالمية "جي إف سي أي" الصادر في 2017 لتتفوق بذلك على مراكز مالية عالمية بارزة مثل العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الأمريكية واشنطن اللذين حلا في المرتبة 26 و28 على التوالي.
وأضاف أن العاصمة الإماراتية أبوظبي حلت في المرتبة الثانية عالميا كأفضل مدينة للعمل والإقامة وممارسة الأعمال لتتفوق بذلك على كل من لندن وباريس ومدن عالمية أخرى، وذلك وفق مؤشر "إبسوس" للمدن العالمية لعام 2017.
وأكد الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن تعزيز بيئة الاستثمار التي شهدها السوق في السنوات الماضية أسهم في زيادة جاذبيته لجميع شرائح المستثمرين، ومن ضمنهم المستثمرون الأجانب.
وأشار إلى مواصلة السوق تطبيق استراتيجيته التي تستهدف تعزيز القيمة السوقية والمنتجات، وجذب وتفعيل مجموعة أكبر من المستثمرين في إطار التزامه ببرنامج خطة أبوظبي نحو تنمية وتطوير قطاع الخدمات المالية في الإمارة.
وأوضح البلوشي أن تعزيز الاستثمار المؤسسي يعد ركيزة أساسية في زيادة عمق التداولات بالأسواق، فضلا عن أن أكبر 25 شركة عالمية لشركات إدارة الأصول موجودة في السوق وتستثمر بشكل فعال، مشيرا إلى أن السوق يولي اهتماما كبيرا باستقطاب سيولة مؤسسية محلية وأجنبية عبر السعي الدائم لتشجيع المزيد من المؤسسات للاستثمار في السوق، مع توافر فرص استثمارية كبيرة، خاصة وأن سوق أبوظبي يقدم واحدة من أكبر معدلات التوزيعات النقدية في العالم بما نسبته 5.3%، وأن الاستثمار المؤسسي سجل صافي استثمار نحو 5 مليارات درهم خلال عام 2016.
وقال: إن إجمالي عدد أرقام المستثمرين المؤسساتيين في السوق بلغ 7643 مستثمرا، منهم 5672 مستثمرا مؤسساتيا أجنبيا، أي نحو 75% من إجمالي عدد المستثمرين المؤسساتيين في السوق، موضحا أن القيمة السوقية للأسهم المودعة للمستثمرين الأجانب ارتفعت من نحو 41.5 مليار درهم مع نهاية عام 2016 إلى نحو 43 مليار درهم مع نهاية الربع الثالث من 2017 أي بزيادة نسبتها نحو 3.5%.
واستعرض الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للحضور أهم الإنجازات التي تحققت في السوق خلال العام الحالي على مختلف الأصعدة، والتي كان منها إطلاق خدمة "البيع على المكشوف الفني"، وبذلك كان السوق أول سوق مالي في المنطقة يقدم هذه الخدمة التي تأتي ضمن استراتيجية السوق الرامية إلى تنويع آليات وأدوات الاستثمار والتحوط، ورفع مستوى السيولة الاستثمارية؛ لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين المختصين والمتمرسين بالأدوات الاستثمارية الحديثة لأسواق الأوراق المالية، كما انضم السوق لعضوية المنظمة العالمية لخدمات الأوراق المالية "ISSA" ليكون بذلك أول سوق مالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحظى بهذه العضوية، التي تؤكد حرص السوق على توافق ممارساته التنظيمية مع تلك الخاصة بالأسواق المالية العالمية.