استراتيجية متكاملة لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة على مستوى أبوظبي حتى 2030
الاستراتيجية تستهدف تحقيق وفورات كبيرة على مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه من خلال ترشيد الاستهلاك وتعزيز كفاءة الطاقة.
تمتلك أبوظبي 9 محطات تحلية موزعة في مواقع مختلفة تعمل بقدرة إنتاجية تبلغ حوالي 960 مليون جالون إمبريالي يومياً تشكل ما نسبته 60% من الإنتاج اليومي على مستوى دولة الإمارات.
بينما يشهد قطاع الطاقة في أبوظبي توسعاً بحجم الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية بواقع 1.5 جيجاوات/سنة وصولاً لعام 2025، وذلك بحسب بيانات دائرة الطاقة بأبوظبي.
واستكملت دائرة الطاقة بأبوظبي بالتعاون مع شركائها المحليين كافة، الترتيبات اللازمة للإعلان عن استراتيجية متكاملة للطاقة تهدف إلى إدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة على مستوى إمارة أبوظبي.
- برعاية "طاقة أبوظبي".. عقد مؤتمر الطاقة العالمي لأول مرة بالشرق الأوسط
- "طاقة أبوظبي" تستعرض أهم ممارساتها المستدامة في الجودة والابتكار
وتضم هذه الاستراتيجية التي سيتم الإعلان عنها خلال فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي عدداً من البرامج حددت مستهدفاتها ببعد زمني حتى 2030، لتحقيق وفورات كبيرة على مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه من خلال ترشيد الاستهلاك والتركيز على الأنشطة والأدوات التي تعزز كفاءة الطاقة.
الاستراتيجية تأتي في إطار التزامها بحماية وضمان حقوق المستهلكين وإعادة هيكلة آليات التسعير وفق معايير شفافة ونزيهة تضمن العدالة بين المستفيدين من هذه الخدمات، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات إدارة الطلب على الطاقة، وفق أحدث ما توصلت إليه التقنيات المختصة على مستوى العالم.
وتعمل الدائرة على تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الرامية لزيادة نسبة الطاقة النظيفة في خليط الطاقة بالدولة، ليصل إلى 50%، وتقليص البصمة الكربونية بنسبة 70% وتخفيض الاستهلاك بنسبة 40% في عام 2050.
وتحظى مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة بأولوية في أبوظبي تمثلت على أرض الواقع بالإعلان عن إطلاق العمليات التشغيلية التجارية لمحطة "نور أبوظبي" للطاقة الشمسية التي تقدر قدرتها الإنتاجية بـ1.17 جيجاوات وبتكلفة 3.2 مليار درهم، وتعد واحدة من أكبر المحطات المستقلة للطاقة الشمسية في العالم.
وقبل ذلك أطلقت أبوظبي كلاً من محطة "شمس 1" للطاقة الشمسية التي مثلت نقطة انطلاق أبوظبي في هذا المجال في عام 2006 وبقدرة إنتاجية بلغت 100 ميجاوات، وتبعتها محطة مصدر بقدرة 10 ميجاوات.
كما شكل طرح مناقصة إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية للعالم في منطقة الظفرة بأبوظبي إضافة محورية لمستقبل القطاع، خاصة أنه من المخطط أن تبلغ قدرتها الإنتاجية 2,000 ميجاوات، سيتم إنتاجها عبر مساحة تمتد على 20 كيلومتراً مربعاً؛ حيث من المتوقع أن تبدأ المحطة عملياتها التشغيلية التجارية في الربع الأول من عام 2022، الأمر الذي سيزيد إجمالي سعة الطاقة الكهروضوئية الشمسية في أبوظبي إلى 3,200 ميجاوات.
رئيس "طاقة أبوظبي": للإمارات تجربة ناجحة في تعزيز التنمية المستدامة
وتظهر دلائل التطور الفريد في تقنيات إدارة الطاقة التزام أبوظبي بديمومة وأمن إمدادات الطاقة من خلال افتتاحها لأكبر مركز تحكم مركزي لتخزين الطاقة الكهربائية في العالم بقدرة 648 ميجاوات/ساعة، باستخدام تقنية البطاريات، يختص بمجموعة من محطات التخزين الموزعة على 10 مناطق مختلفة من الإمارة.
وفي مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية فيجرى في الوقت الراهن العمل على استكمال محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي ستعمل على إضافة ما قدره 5.6 جيجاوات، وباستثمار يبلغ 20 مليار دولار، إذ وصلت أحدث نسب الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى 93%.
بينما وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية إلى أكثر من 95%، والثالثة إلى أكثر من 91%، والرابعة إلى أكثر من 82% بعدما استكملت جميع الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى، وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية، وهي تخضع حالياً لاختبارات شاملة، تمهيداً للحصول على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز