بالفيديو.. جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يكشف عن مبادرة جديدة في عام الخير
سيحملها معرض "سيال الشرق الأوسط" الذي ينطلق الأسبوع المقبل، لمعالجة أهم وأبرز قضايا إمدادات الغذاء
تنطلق الأسبوع المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فعاليات الدورة الثامنة لمعرض "سيال الشرق الأوسط"، الحدث المتخصص والأسرع نمواً على مستوى المنطقة في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة.
ويُنظَم المعرض الذي ينطلق في الـ12 من الشهر الجاري ويستمر على مدار يومين، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وأكد ثامر القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2017، في مؤتمر صحفي، أهمية هذا الحدث في معالجة أهم وأبرز قضايا إمدادات الغذاء .
وقال القاسمي في المؤتمر الذي عقده في نادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي، إنه سيتم تسليط الضوء على عمليات الإنتاج الدولية المبتكرة، وأهم الاستراتيجيات والمنتجات ذات الجودة العالية ضمن فعاليات معرض سيال هذا العام، بهدف إبراز أهم الوسائل والخطط لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في جميع أنحاء المنطقة والتي تشهد زيادة في عدد السكان وتغير أنماط الاستهلاك، وارتفاع مستويات الدخل فضلاً عن التغيرات البيئية السلبية.
وكشف القاسمي عن مبادرة جديدة يحملها "سيال الشرق الأوسط" بمناسبة عام الخير، تتمثل في تبرع 60% من العارضين بموادهم الغذائية المعروضة، لمشروع "حفظ النعمة" التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ليتم توزيعها لاحقاً على الأسر المتعففة والمحتاجين.
ولفت إلى أن أكثر من 600 عارضٍ على المستويين المحلي والدولي سيساهمون في هذه المبادرة التي جاءت تأكيداً لحرص الجهاز والشركاء على المشاركة في المبادرات الخيرية والإنسانية والتنموية التي تتبناها دولة الإمارات على الدوام، استجابة منهم لجهود الجهاز التي يسعى من خلالها للترويج لهذه المبادرات المهمة محلياً وعالمياً.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات المعرض سلسلة من الجلسات المتخصصة لمناقشة أحدث الاتجاهات في قطاع الأغذية والمشروبات، إلى جانب انعقاد معرض أبوظبي للنخيل والتمور الذي يقام برعاية وزارة شؤون الرئاسة، وهو الوحيد على مستوى العالم المخصص للشركات العاملة في مجال مبيعات التمور جنباً إلى جنب مع سيال الشرق الأوسط، ليكون بذلك منصة مثالية للمورّدين تتيح لهم فرصة مقابلة نخبة من الأسماء العاملة في قطاع الضيافة، وفق ما ذكره القاسمي.
كذلك سينفرد المعرض، بإمكانية البيع المباشر من على منصات العارضين، ممهداً الطريق أمام فرص تجارية جديدة للباعة والمشترين على السواء، كما سيستضيف 80 منتجاً ومورداً للتمور من 12 دولة حول العالم مشاركة بأجنحة وطنية، من ضمنها السعودية ومصر وسلطنة عمان والسودان والمغرب وتونس وفلسطين والأردن.
المعرض فرصة للترويج
من جهته أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية تنظيم معرض الشرق الأوسط للأغذية "سيال" في أبوظبي للعام الثالث على التوالي، كونه واحداً من أهم الفعاليات في هذا المجال بالمنطقة.
وقال المهيري إن المعرض يعتبر فرصة متميزة للشركات الوطنية والشركات العاملة في إمارة أبوظبي والإمارات والمنطقة ليتعرفوا على آخر ما توصلت إليها وأنتجته مصانع الأغذية في مختلف دول العالم التي تتخذ من "سيال" منصة لها لترويج منتجاتها وإقامة شراكات جديدة.
وأوضح أن هذا المعرض يكتسب أهمية خاصة لضمه عدداً كبيراً من الشركات والمؤسسات من العديد من دول العالم التي تعمل في قطاعي الزراعة وصناعة المواد الغذائية، وهي من القطاعات الحيوية بالنسبة لإمارة أبوظبي والإمارات، مبينا أن حكومة الإمارات الرشيدة تعمل على تطوير هذين القطاعين والارتقاء بهما من خلال تشجيع شركات ومؤسسات القطاع الخاص على الاستثمار فيهما، في إطار السعي لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير متطلبات السكان من هذه المنتجات الغذائية الإستراتيجية.
"حصاد مزارعنا".. عنوان للجودة
بدوره أكد علي السعد مدير مكتب الاتصال بمركز خدمات المزارعين أن سيال الشرق الأوسط يكتسب أهمية كبيرة في دورته الثامنة، حيث يمثل المنصة الأهم لجميع المهتمين بالغذاء والصناعات الغذائية في المنطقة.
وقال: "نحن فخورون بالمشاركة كراع فضي لمعرض سيال، وراع ذهبي لمعرض التمور ، وذلك لأهمية المعرضين في إبراز اسم الإمارات بصورة عامة وإمارة أبوظبي بصورة خاصة في مجال صناعة المعارض والمعارض الغذائية والزراعية على وجه الخصوص"
واستطرد: "نعمل على تعزيز دور المركز باعتباره الشريك الرائد لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم المنتجات المحلية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالاعتماد على الإنتاج المحلي لمزارع المواطنين في إمارة أبوظبي، حيث ابتكر المركز العلامة التجارية "حصاد مزارعنا" التي تمثل عنواناً للجودة نسعى لإبرازه خلال فعاليات سيال.
وأوضح السعد أن معرض التمور يمثل أهمية خاصة لتنمية مبيعات المزارعين المشاركين على منصة المركز الذي يعمل على تشجيع زوار المعرض على دعم المنتج المحلي.
ترويج لأبوظبي كوجهة سياحية ثقافية مستدامة
أما مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فاعتبر من جهته، أن مشاركة دائرتهم في معرض سيال الشرق الأوسط تعد مساهمة فعّالة لترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع الأغذية والمشروبات على الصعيد العالمي بما يتناسب ورؤيتها الرامية إلى الترويج للعاصمة كوجهة سياحية ثقافية مستدامة، إلى جانب الارتقاء بمعايير الأطعمة والمشروبات والترويج لتقاليد الضيافة الإماراتية الأصيلة.
وأكد النعيمي أهمية هذا التعاون الاستراتيجي بين الدائرة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإدراج معرض سيال الشرق الأوسط الذي يعد أسرع فعاليات المنطقة نمواً في قطاع الأطعمة والمشروبات والضيافة ضمن مهرجان أبوظبي للمأكولات 2017، بما يوفر جميع المقومات اللازمة لتنظيم ظاهرة فريدة في عالم المأكولات عبر جميع أنحاء الإمارة خلال شهر ديسمبر.
تحقيق الأمن الغذائي
وأكد المهندس محمد عمر العامري مدير إدارة تطوير الصناعة بالإنابة في مكتب تنمية الصناعة، أهمية معرض سيال الشرق الأوسط في تعزيز جهود حكومة إمارة أبوظبي في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى دولة الإمارات باعتباره منصة مهمة لكل مصدّري الصناعات الغذائية في المنطقة.
وذكر أن مكتب تنمية الصناعة أولى جانبا مهما ضمن خطته الاستراتيجية لدعم قطاع الصناعات الغذائية، وذلك في إطار ما توليه دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، من حرص واهتمام في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى الإمارة.
التبرع بعشرات الأطنان من المواد الغذائية لـ"حفظ النعمة"
من جانبه قال مصعب عبدو، مدير مجموعة معارض شركة سيال الشرق الأوسط "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى العديد من العارضين - من 23 بلدا حتى الآن - ملتزمين بهذه المبادرة السخية حيث سيتم التبرع بما يقرب 30 طنا من المواد الغذائية لمشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عند انتهاء المعرض، كما أننا نقوم بتشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن من 1072 عارضا للتبرع لهذه المبادرة النبيلة".
أكثر من 24 ألف خبير سيشاركون في المعرض
ومن المقرر أن تستضيف النسخة الثامنة من سيال الشرق الأوسط أكثر من 24 ألف خبير في القطاع، وأكثر من 1000 عارض ممن سجلوا اهتمامهم بالمشاركة في مبادرة عام الخير.
يذكر أنه تم تأسيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عام 2005 كهيئة مستقلة مسؤولة عن تنظيم القوانين المتعلقة بالأغذية في إمارة أبوظبي، وذلك تجسيداً لالتزام حكومة أبوظبي بحماية المستهلكين وضمان سلامتهم وجودة الأغذية التي تُوفر لهم.
وتشمل مسؤوليات هذه الهيئة تطبيق كافة السياسات والمعايير الضرورية وإجراء الأبحاث وتنظيم الحملات الرامية إلى زيادة الوعي وتعزيز استدامة القطاع الزراعي والغذائي لتوفير غذاء آمن للجمهور وحماية الحيوانات والنباتات، بالإضافة إلى اعتماد أفضل الممارسات البيئية.