أبوظبي تستضيف ثاني محطات "بالعلوم نفكر"
المعرض تنظمه مؤسسة الإمارات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب
انطلقت، الأحد، في أبوظبي ثاني محطات فعاليات معرض "بالعلوم نُفكر" بنسخته الـ7، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات.
تنظم المعرض مؤسسة الإمارات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية، لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب.
حضر انطلاق الفعاليات في جامعة خليفة حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، بمشاركة 750 متسابقا ومتسابقة من مختلف المدارس والجامعات في أبوظبي.
وشهدت الفعاليات تألق الشباب بعدد ضخم من الابتكارات العلمية الرائدة، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي واستدامة المياه، وهي الفئات العلمية الجديدة التي أضيفت لمنافسات المسابقة هذا العام.
وركزت هذه الابتكارات والأبحاث على تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية في دولة الإمارات باستخدام تقنيات متطورة، في حين ركزت مشروعات أخرى على وقاية المحاصيل الزراعية من الآفات والأمراض.
وفيما يتعلق باستدامة المياه ركزت المشروعات العلمية في أبوظبي على معالجة المياه، باستخدام أنظمة ذكية لتحلية المياه وتنقيتها ومعالجة المياه الرمادية وإعادة تكريرها.
كما سلطت ابتكارات الشباب الضوء على تكنولوجيا التشفير والترميز، فضلًا عن المشاريع الصحية والطبية، حيث شهد المعرض ابتكارات طبية عدة تستخدم الأعشاب الطبيعية لإنتاج أدوية طبيعية لعلاج عدد من الأمراض، بالإضافة إلى استخدامات للأعشاب والمواد الطبيعية كمواد حافظة منعدمة الآثار الجانبية الضارة.
ويضم المعرض عدداً كبيراً من مشاريع الشباب العلمية من طلاب المدارس والجامعات والتي تتنافس في 11 من القطاعات العلمية، وهي: أنظمة المواصلات وسلامة الطرق، أنظمة السلامة، الأنظمة الصحية والطبية، العلوم التطبيقية، الكيمياء التطبيقية، الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الأنظمة الصناعية والميكانيكية، الابتكارات في الطاقة والبيئة، الأمن الغذائي واستدامة المياه والأنظمة لفائدة أصحاب الهمم.
وينظم "بالعلوم نفكر" مسابقة الجامعات لهذا العام وتشمل فئات الطاقة، البيئة والعلوم التطبيقية، أنظمة السلامة والأنظمة الصحية، الأمن الغذائي واستدامة المياه، الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، ويتم تحكيم المشاريع من قبل لجنة تحكيم المسابقة المكونة من 81 محكماً من الأكاديميين والخبراء البارزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتأتي فعاليات معرض بالعلوم نفكر في أبوظبي لتكون الثانية بعدما اختتم المعرض أولى فعالياته هذا العام بنجاح في إمارة دبي الأسبوع الماضي، والذي زاره أكثر من 7700 شاب وشابة، كما يستضيف مركز الشارقة للفضاء انطلاق فعاليات المعرض في إمارة الشارقة يوم 3 مارس/آذار المقبل، قبل أن تنطلق في رأس الخيمة يوم 10 مارس/آذار المقبل، ثم في الفجيرة 17 مارس/آذار المقبل، ويختم المعرض فعالياته لعام 2019 في إماراتي عجمان وأم القيوين يوم 21 مارس/آذار المقبل.
وقال حسين بن إبراهيم الحمادي إن مسابقة "بالعلوم نُفكر" تشكل أحد أهم اﻷدوات المساندة لدعم وصقل مهارات الطاقات الوطنية الشابة، حيث تتفرد بكونها منصة رائدة تعزز مواهب وإبداعات الطلاب وبحوثهم الابتكارية في مجالات التقنية والعلوم، وتؤسس ﻷجيال من العلماء والقيادات في مجالات حيوية.
وأضاف أن تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء أجيال مهارية هي مسؤولية وطنية مشتركة، لافتاً إلى أن المسابقة تعد دعامة مهمة لتعزيز الفكر المبدع والخلاق لدى شباب الوطن، في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وتابع الحمادي بقوله "نحرص على أن نكون جزءاً من هذا الحدث السنوي المهم بالمشاركة، وتقديم الدعم لمؤسسة الإمارات الجهة المشرفة على المسابقة، والتي تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق أهدافها في تمكين وإكساب خبرات ومعارف علمية جديدة رافدة للشباب، حيث يتم إعدادهم بالشكل الأمثل للمستقبل ليسهموا في تحقيق التنمية المستدامة".
وصرحت ميثاء الحبسي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات، قائلة إنهم فخورون بالابتكارات الرائدة التي تمت مشاهدتها في معرض هذا العام، والتي تعكس اهتمام الشباب بمجالات العلوم والتكنولوجيا وتطلعهم للاستمرار في ابتكاراتهم في هذه المجالات.
وأكدت السعي إلى إشراك المزيد من الشباب وأفراد المجتمع بشكل عام في جميع فعاليات المعرض في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وأضافت الحبسي أن إلهام الشباب وتعزيز روح الابتكار لديهم يأتي على رأس أولويات مؤسسة الإمارات، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والهادفة لجعل دولة الإمارات واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً.
من جهة أخرى، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إن استضافة مسابقة "بالعلوم نفكر" 2019 تتيح الفرصة أمام الشباب لاختبار مستوى مهاراتهم الإبداعية في مجالي العلوم والتكنولوجيا، حيث تُظهِر مجموعة المشاريع التي استعرضها الطلاب أثر المعرفة العلمية والحماس تجاه ابتكار حلول عملية، نؤمن بأن هذه التحديات ستسهم في تنشئة المواهب وتمهيد طريق الابتكار أمامهم لإعدادهم للحياة المهنية.
وتأتي مسابقة "بالعلوم نفكر" 2019 ضمن أجندة جامعة خليفة للفعاليات والأنشطة التي يحتضنها شهر الإمارات للابتكار 2019، والذي يهدف إلى تحفيز المجتمع وتعليمه، وإشراكه في الابتكار في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والهندسة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز