بالصور.. "مهرجان العلوم" يتزين بـ100 فكرة ابتكارية لبراعم الإمارات
الأفكار تعكس المهارات الإبداعية التي يتمتع بها الطلبة، فضلاً عن الأساليب الحديثة المستخدمة في إعدادهم وتعليمهم
تزيّنت النسخة الـ3 للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، الذي انطلق برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بـ100 فكرة ابتكارية قدَّمها براعم المدرسة الإماراتية، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات، في أولى مشاركاتهم بالمهرجان هذا العام.
وعكست الأفكار المهارات الإبداعية التي يتمتع بها الطلبة، فضلاً عن الأساليب الحديثة المستخدمة في إعدادهم وتعليمهم، التي تحاكي اتجاهات التعليم العالمية وتلامس واقع الحياة بمختلف المجالات.
وقال خالد يونس، مدير إدارة الابتكار والريادة في وزارة التربية والتعليم الإماراتية، إنَّ مشاركة براعم المدرسة الإماراتية في مهرجان وطني كبير بتلك الأفكار المبدعة تعد خطوة جديدة نحو بناء أجيال من العلماء والعباقرة والمبدعين في الإمارات.
وأضاف يونس لـ"العين الاخبارية" أن الوزارة استحدثت مسابقة "فكرتي" لتكون فرصة لهؤلاء البراعم لتجسيد أفكارهم الإبداعية والتعبير عنها أمام جموع تربوية كبيرة من مختلف الدول، الأمر الذي يثير لديهم الشغف والفضول والاستقصاء والتفكير الناقد، وجميعها مهارات يحتاج إليها الطالب في مسيرته التعليمية، لاسيما في ظل المتغيرات المتسارعة في التعليم عالمياً.
وأوضح أن المهرجان يحتضن 100 فكرة ابتكارية لبراعم المدرسة الإماراتية في نسخته الحالية، التي تمَّ اختيارها وفق معايير مختلفة، تركز على أصالة الفكرة ومستوى الابتكار وإمكانيةً جدوى تطبيقها، ومدى ارتباطها بالواقع الحياتي للمجتمع، وهناك عدد من المحكمين لتقييم تلك الأفكار، ويتم تكريم الطلبة أصحاب الأفكار الابتكاريةً المتميزة القابلة للتطبيق، بشهادات مشاركة وجوائز عًينية قيمة على جودة الفكرة، بعد غد الاثنين، خلال اليوم الختامي للمهرجان.
وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم تركز خلال المرحلة المقبلة على تشجيع وتحفيز الطلبة في مختلف الأعمار، لطرح أفكارهم ومناقشتها بثقة أًمام الآخرين، مما يساهم في استقطاب أًفضل الأفكار الابتكارية، وصقل شخصية الطلبة المبتكرين، وتشجيع الآخرين على دخول مضمار المنافسة في المستقبل.
واستمعت "العين الإخبارية" إلى عدد من أفكار الطلبة الإبداعية، التي تتنافس للمرة الأولى في المهرجان، إذ ركّزت على توظيف التكنولوجيا في الحياة، الروبوت واستخداماته، كيفية الاستفادة من التقدم التقني في إيجاد آليات نوعية في استخدام الطرق وفق وسائل تحافظ على أرواح مرتاديه، الحوسبة، تقنيات التحكم، والتطبيقات التكنولوجية.
وعكست الأفكار مجموعة من الذكاءات التي تتمتع بها تلك الفئات العمرية، منها الذكاء اللغوي والقدرة على النطق الصحيح أمام جموع من الحضور، وذكاء الصورة والخيال، الذي ظهر جلياً في الأفكار المطروحة، وذكاء النشاط الموسيقي والصوت الجميل، فضلاً عن الذكاء الاجتماعي مع الناس.
وفي لقاء مع عدد من أولياء الأمور، اعتبر كل من عبدالله سالم، سارة أحمد، ميثاء آل علي، مهرة حمدان وحمد عيسى، مشاركة أبنائهم في مثل هذه التظاهرة الابتكارية، محطة جديدة على طريق بناء الأجيال المبدعة، موضحين أن الاتجاهات الحديثة في التعليم تؤكد ضرورة تقديم برامج متخصصة تهدف إلى تنمية الفكر الإبداعي والابتكاري لدى الطلبة، مبكراً، فضلاً عن التركيز على تثقيف الطفل من خلال أنشطة تدريبية تنسجم مع مستجدات العصر، مؤكدين أنها مسؤولية مجتمعية ينبغي أن تشارك فيها المؤسسات التربوية ومراكز الطفولة والمدارس وأولياء الأمور، ليكون الابتكار وبناء أجيال المستقبل منهجية راسخة تحاكي متطلبات المستقبل.