خبراء بـ"ملتقى أبوظبي": العالم يمر بتحديات تاريخية بمجال الطاقة
ناقشت الجلسة السابعة من جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الانعكاسات الجيو-استراتيجية لعملية التحوُّل في الطاقة.
ورأى المتحدثون بأنه على ضوء الصراع في أوراسيا حدث تغيير جوهري في وجهات الطاقة، بعيدا عن الإنتاج أو الاستهلاك، ولا يمكن توقع استمرار الزيادة في الطلب على النفط التي نتجت عن اشتعال الحرب والعقوبات على روسيا، متوقعين عدم الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة في القريب.
وقال الدكتور هاني فندقلي، نائب رئيس مجموعة كلينتون في نيويورك، إنه لا يزال هناك الكثير من العراقيل التكنولوجية أمام العملية الانتقالية إلى الطاقة المتجددة، وهناك تغيير في وجهات ومصادر الطاقة الأحفورية مثل زيادة توريد النفط الروسي إلى الصين والهند اللتين زادتا بشكل كبير من وارداتهما من النفط الروسي على حساب مزودين آخرين مثل العراق والسعودية وإيران.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدولي في مجال النفط الدكتور ممدوح سلامة، إن أزمة الطاقة بدأت قبل الحرب في أوكرانيا، حيث أقر الاتحاد الأوروبي تشريعات للانتقال من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة البديلة.
وأضاف أن الأزمة الأوكرانية أضفت بعدا جديدا، ولن يكون هناك أي صعود على الطلب في المستقبل القريب، ولن يكون هناك حقبة ما بعد النفط في أي وقت قريب، والطلب سيستمر لكن بمعدل متراجع في ظل تزايد حصة الطاقة المتجددة.
الخبير في شؤون الطاقة الدكتور وليد خدوري، قال إن العالم يمر بتحديات تاريخية في مجال الطاقة، والتغيير لا يحدث بسرعة في هكذا مجالات، والطلب ارتفع على النفط مجددا بعد انتهاء كورونا، وبدء الحرب في أوكرانيا، لكن هذا الارتفاع قد لا يستمر طويلا.
ويعد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أهم منصة للحوار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث صُنف ضمن أفضل عشرة مؤتمرات في العالم، وفقاً للتصنيف العالمي لأفضل مراكز البحث والتفكير الصادر عن جامعة بنسلفانيا، منذ عام 2018 ولغاية الآن.
ويحرص الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات على أن يستقطب نخبةً واسعةً من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين البارزين من أنحاء مختلفة من العالم، وذلك استمرارا لأهداف مركز الإمارات للسياسات للنقاش البناء والمتمثلة في تطوير فهم أكبر لتحولات النظامَين الإقليمي والدولي واستشراف مستقبلهما.