معركة طرابلس.. الجيش الليبي يحرز تقدما وإصابة إرهابيين بارزين

الجيش الليبي حقق العديد من الانتصارات، اليوم السبت، في الاشتباكات مع الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في محاور طرابلس.

حقق الجيش الليبي مزيداً من التقدم خلال الاشتباكات مع المليشيات وعناصر إرهابية في محاور القتال بمعركة طرابلس، محققاً ضربة نوعية بإصابة إرهابيين بارزين.

وقالت الكتيبة 111 مشاة والكتيبة 120 مشاة التابعتان للجيش الليبي إن القوات المسلحة سحقت المليشيات في محور وادي الربيع شرقي العاصمة.

وكشفتا، في بيانين منفصلين، السبت، أن القوات تمكنت من تحقيق تقدم كبير بمحور وادي الربيع باتجاه مثلث الكهرباء ومعسكر النعام، وسط انسحاب لمليشيات بشير خلف الله القادمة من تاجوراء ومليشيات الجحاوي القادمة من مصراتة إلى منطقة "مثلث النعام".

وشهد محور وادي الربيع وعين زارة بطرابلس اشتباكات عنيفة، تمكن الجيش الليبي على إثرها من استرجاع العديد من الآليات المسلحة وأخرى مصفحة للمليشيات.

كما نشرت الكتيبة صوراً لعدة آليات اغتنمها الجيش الليبي من مليشيات أم العقارب و27 التي تركها مسلحو السراج في عين زارة بعد فرارهم أمام ضربات القوات المسلحة.

وقال مصدر عسكري ليبي إن قوات الجيش الليبي تمكنت من إصابة عدد من عناصر التنظيمات الإرهابية المطلوبين، أثناء الاشتباكات مع المليشيات في طرابلس.

وأوضح المصدر أنه تم التعرف على بعضهم وأبرزهم القيادي بتنظيم مجلس شورى إرهابيي بنغازي "فتحي المجبري" والمنضم إلى "مليشيا 319 " نتيجة المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور عين زارة - طرابلس، مساء الجمعة.

وفتحي المجبري من مواليد 1990، وهو أحد منتسبي مليشيا "17 فبراير"، وانتقل منها إلى تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي عام 2012 الموالي لتنظيم داعش، وتمكن من الهروب من مدينة بنغازي خلال عام 2016، ليلتحق بسرايا الدفاع عن بنغازي ومنها إلى مليشيات طرابلس في أبريل/نيسان 2019.

وأفادت مصادر ليبية بإصابة الإرهابي عبدالفتاح الكاسح، عضو لجنة الإفتاء، التي يرأسها الإرهابي الصادق الغرياني من تركيا، خلال معركة طرابلس.

ورغم تضارب الأنباء حول درجة إصابة "الكاسح"، إلا أن حسابات تابعة للمليشيات الإرهابية أكدت نبأ الإصابة، بعد أن ظهر الكاسح في تسجيل مصور يتعهد فيه بمواصلة القتال ضد الجيش الوطني الليبي في طرابلس "حتى آخر قطرة من دمه".

كان المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، أعلن، مساء الخميس، انطلاق مرحلة الحسم في طرابلس، ودخول قلب العاصمة.

ووجّه في كلمة متلفزة بتحرك أفراد الوحدات العسكرية بالجيش الوطني الليبي في محاور العاصمة لتحرير طرابلس.

وفي غضون ساعات عقب إطلاق الجيش الليبي ساعة الصفر لتحرير طرابلس، سيطر على مناطق متقدمة أهمها مقر كلية ضباط الشرطة، وامتداد الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية، ومنطقة التوغار، وكلية البنات العسكرية، وجسر الزهراء والناصرية ومصنع الهريسة.