أفغانية ترضع 20 طفلا فقدوا أمهاتهم في هجوم.. بطلة حقيقية
فيروزا يونس عمر شعرت بالرغبة في التحرك بعد الهجوم الوحشي على المستشفى وألهمت نساء أخريات للانضمام إليها لرعاية الرضع.
تطوعت أفغانية لإرضاع نحو 20 طفلاً من حديثي الولادة فقدوا أمهاتهم بعد هجوم وحشي على مستشفى في العاصمة كابول.
وقالت فيروزا يونس عمر، إنها شعرت بالرغبة في التحرك بعد الهجوم المأساوي على جناح منظمة "أطباء بلا حدود"، الثلاثاء، الذي قتل 24 شخصًا بينهم رضع وأمهات وممرضات، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وأضافت فيروزا وهي موظفة بوزارة الاقتصاد الأفغانية، في تصريح لمحطة "تولو نيوز" التلفزيونية المحلية: "لقد تضررنا جميعنا من المجرمين الذين يدمرون الإنسانية في أفغانستان. أنا واحدة من هؤلاء".
ونقلت السلطات نحو 20 طفلا من حديثي الولادة نجوا من الهجوم في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى مستشفى أتاتورك.
وسارعت عمر بالذهاب إلى المستشفى بعد ساعات فقط من إحضار الأطفال حديثي الولادة إلى هناك، ومنذ ذلك الحين ألهمت تلك السيدة نساء أخريات للانضمام إليها للمساعدة في إرضاع الأطفال.
وأشارت المحطة إلى أن عزيزة كرماني، المقيمة في كابول، واحدة من النساء اللواتي انضممن إلى جهود رعاية الأطفال.
وقالت كرماني: "أنا مستعدة لتبني أحد الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم أو الذين لا تملك أسرهم القدرة المالية على تربيتهم".
من جانبه، وصف كريم ساجادبور، الباحث في مؤسسة "كارنيجي"، السيدة فيروزا بأنها "بطلة حقيقية" بعد تحركها.
وقال ساجادبور: "فيروزا عمر بطلة حقيقية. لأنها ساعدت 20 طفلا فقدوا من يقوم على رعايتهم بعد الهجوم البربري على مستشفى الولادة في كابول".
وأضاف: "هرعت فيروزا، وهي والدة لطفل عمره 14 شهرًا، إلى المستشفى لإطعامهم، وألهمت نساء أخريات للقيام بنفس الشيء".
والثلاثاء، اقتحم 3 مسلحين يرتدون زي الشرطة مستشفى "دشت إي بارشي" الذي تديره الحكومة، والذي يضم 100 سرير، وفتحوا النار، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم أطفال. وشوهد جنود ينقلون الرضع بعد الهجوم.
ثم انخرطت قوات الشرطة في مواجهة استمرت ساعات مع المهاجمين، الذين قتلوا في نهاية المطاف في تبادل لإطلاق النار.
وفي هجوم منفصل، الثلاثاء، استهدف انتحاري في محافظة ننجرهار، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي جنازة أحد قادة الميليشيات، ما أسفر عن مقتل 20 وإصابة 68.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز