الشاعر الفائز بجائزة معرض القاهرة للكتاب لـ"العين الإخبارية": ترجمات الأدب الأفريقي لا تكفي
الشاعر المصري زين العابدين فؤاد يقول إن هناك جهدا مبذولا لترجمة الثقافات والآداب الأفريقية لكنه غير كاف موضحا أنه لا يزال ينقصنا الكثير
طالب الشاعر المصري زين العابدين فؤاد، الحاصل على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، بتسليط مزيد من الأضواء على الأدب الأفريقي، وترجمته والتعاطي معه، إذ قطع أشواطا لا بأس بها نحو التحقق، كأحد روافد الأدب العالمي، وشهد بروز أسماء كثيرة لروائيين وشعراء أفارقة في المحافل الأدبية العالمية، وأصبح ذات حضور دولي الآن.
وقال فؤاد لـ"العين الإخبارية"، إن أفريقيا لديها الآن روائية بحجم نادين جورديمير، الجنوب أفريقية التي حصلت على جائزة نوبل، وتشينو أتشيبي صاحب الرواية الفارقة "الأشياء تتداعى"، وطبعًا النيجيري وول سونيك الفائز بنوبل هو الآخر.
ورأى زين أن هناك جهدا مبذولا لترجمة الثقافات والآداب الأفريقية، سواء من خلال المركز القومي للترجمة أو سلسلة الجوائز التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، لكنه غير كافٍ، مضيفا: "لا يزال ينقصنا الكثير، فالثقافات الأفريقية غنية جدا ووصلت للعالمية وغير مفهوم ألا نتفاعل معها ونتعرف عليها كما ينبغي".
وانتقد الشاعر المصري، الذي يملك تجربة مهمة في ترجمة الأدب الأفريقي والتعاطي معه، إهمال العالم العربي لما تنتجه أفريقيا من ثقافات، قائلا: "لقد ضللنا الطريق ونحن نظن أن بوصلتنا تهدينا للطريق السليم، فنحن ننظر إلى أوروبا وأمريكا ونتعامل معهما أنهما العالم، وما عداهما لا يؤخذ به أو يُنظر إليه على محمل الجد".
وترجم زين العابدين فؤاد، في كتابه "شعر الضفاف الأخرى"، الكثير من القطع الأدبية للغات أفريقية كثيرة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 200 لغة في أفريقيا، لافتا إلى أن دولة جنوب أفريقيا تملك 14 لغة رسمية، بخلاف اللغات الأخرى غير الرسمية.
وقال: "من اللغات التي نهملها ولا نملك الكثير عنها السواحيلي، وهي لغة منتشرة جدا في كينيا، ومن المدهش أن قصيدة البردة الشهيرة للبوصيري، تُرجمت منذ 400 سنة للغة السواحيلية".