"الساحل الأفريقي" بين الدعم الأمريكي والقرار الفرنسي
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، أن الولايات المتحدة "ستواصل دعم" العمليات ضد الإرهابيين في منطقة الساحل رغم إعلان انتهاء عملية برخان العسكرية الفرنسية.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي: "سنواصل المساهمة في بناء قدرات شركائنا في أفريقيا، بما في ذلك القدرة على إجراء عمليات مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "سنواصل تقديم بعض الدعم، من النوع الذي نُقدّمه للفرنسيين حسب احتياجاتهم في المنطقة".
وزودت واشنطن في منطقة الساحل حتى الآن عملية برخان بقدرات استخبارية ومراقبة لا سيما من خلال طائراتها بدون طيار فضلا عن التزويد بالوقود أثناء الطيران ومساعدة في مجال النقل اللوجستي.
وشدد كيربي على أن الجيش الأمريكي سيواصل "التزامه" بعمليات مكافحة الإرهاب مع الشركاء في أفريقيا، قائلا إن "جزءا كبيرا (من ذلك) يتمثل في مساعدتهم على بناء قدراتهم الخاصة لإجراء هذه الأنواع من العمليات، وما زلنا ملتزمين بذلك".
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء عملية برخان لمواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل الأفريقي، مفضلا المشاركة في ائتلاف دولي يدعم القوات المحلية.
وبعد 8 سنوات على وجودها المستمر في منطقة الساحل حيث ينتشر اليوم 5100 من عسكريها، تريد فرنسا الانتقال من مكافحة الإرهابيين في الخطوط الأمامية إلى الدعم والمرافقة (استخبارات، طائرات بدون طيار، طائرات مقاتلة، إلخ). وهي طريقة لتقليل المخاطر وإجبار دول المنطقة على تحمل مزيد من المسؤولية عن أمنها.
وينتظر ماكرون نقاشات نهاية يونيو/حزيران مع شركائه الأوروبيين والجزائر والأمم المتحدة، لتقديم تفاصيل حول خطة العمل الجديدة.