مناورات الأسد الأفريقي.. تعزيز المكانة الدولية للمغرب

نسخة جديدة من مناورات الأسد الأفريقي تعزز المكانة المغربية على المستوى الدولي في مواجهة التحديات المشتركة على المستويين الأمني والعسكري
وينظم المغرب في الفترة ما بين 20 يونيو/ حزيران والأول من يوليو/ تموز المقبلين بمناطق أكادير وطانطان والمحبس وتارودانت والقنيطرة وبن جرير، الدورة الـ18 لتمرين "الأسد الأفريقي 2022" برئاسة مغربية أمريكية ومشاركة عدة دول أخرى.
ويهدف هذا التمرين العسكري إلى "تطوير قابلية العمل المشترك التقني والإجرائي بين القوات المسلحة الملكية وقوات البلدان المشاركة، وكذا التدريب على تخطيط وقيادة عمليات مشتركة في إطار متعدد الجنسيات".
وانطلقت الأسبوع الماضي، في إطار المخطط الشامل للتعاون العسكري، وتحضيرا لتمرين "الأسد الأفريقي 2022"، الدورة الأكاديمية للتكوين برسم تمرين هذا العام لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية ومن جنسيات أخرى.
طابع خاص
في هذا الإطار، قال الشرقاوي الروداني، الخبير المغربي في الدراسات الجيو الاستراتيجية والأمنية، إن النسخة الحالية من مناورات الأسد الإفريقي لها طابع خاص على اعتبار أن المغرب لم يعد يحتضن مناورات الأسد الإفريقي فقط بل أصبح شريكا استراتيجيا في هذه المناورات.
وأوضح الروداني في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن المغرب أصبحت له رؤية استراتيجية لمعالجة مجموعة من التحديات الراهنة سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو حاجياته الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الشكل الجديد من المناورات، يُمكن المغرب من لعب دور كبير وطلائعي في الوصول بمستوى المهندسين أو العسكريين إلى مستويات كبيرة نظرا إلى أن البيانات العامة المرتبطة ما بين القوات البحرية والجوية والأرضية تشتغل بتقنيات جد عالية.
وأبرز الخبير المغربي في الدراسات الجيو الاستراتيجية والأمنية، إلى أن المغرب ستكون له اليد في تطوير مجموعة من الأمور المرتبطة بالعمل الييني ما بين قواته البحرية والجوية والأرضية.
وأكد الروداني، أن هناك بناء جيوسياسيا جديدا مرتبطا بالجنوب الأطلسي والتي ستلعب فيها الدول الأفريقية الأطلسية دورا كبيرا والتي من بيها المملكة المغربية التي أصبح لها دور القيادة على مستوى محاربة الإرهاب وتطوير البنية التحية وكذا ربط علاقات قوية وشراكات استراتيجية.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن هناك شراكات استراتيجية في عدة دول داخل القارة الأفريقية بالإضافة إلى مجموع الدول الأفريقية اللأطلسية.
وأوضح الروداني، أن هناك تواجدا للولايات المتحدة الأمريكية من خلال العقيدة الجيوسياسية لشمال الأطلسي والمتوسط والعقيدة الجيوسياسية للمحيط الهندي والهادئ، والتي يمسها خبراء "البنتاجون" بحرية أمريكا، بالنظر للدول الكبير في البعد الاقتصادي والجيواستراتيجي لكونها منطقة أساسية في التجارة العالمية.
وكان بيان، للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أوضح أن هذا النشاط، المبرمج في موعده المحدد على مستوى القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، على هامش تمرين "الأسد الأفريقي"، سيهم هذا العام تكوينات في المجالات المتعلقة بإجراء المناورات العملية.
وأوضح البيان، أن من بينها، أسلوب التخطيط العملياتي المشترك بين القوات، والجوانب القانونية، والإعلام العام، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني وتقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التداريب التي سيؤطرها مدربون عسكريون من القوات المسلحة الملكية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى شريكة، تهدف إلى تطوير قابلية التشغيل المشترك بين القوات، وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، وكذا التحضير للمهام المرتبطة بالتخطيط داخل مراكز عمليات تقام بمناسبة تنفيذ تمرين "الأسد الأفريقي 2022".
يذكر أن الدورة الثامنة عشرة من تمرين "الأسد الأفريقي 2022" التي تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، ستعرف مشاركة ممثلين عن 18 دولة شريكة، إلى جانب مراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة من أفريقيا والعالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز