ميلانيا ترامب تطلب إقالة مسؤولة بالبيت الأبيض والسبب "مقاعد طائرة"
حسب وسائل إعلام دولية فإن ترامب يتعرض لضغوط من زوجته ميلانيا لإقالة ريكارديل.
طلبت ميلانيا ترامب من زوجها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إقالة ميرا ريكارديل إحدى مساعدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون.
وقالت ستيفاني غريشام الناطقة باسم ميلانيا، في بيان، إن "موقفنا هو أنها لم تعد تستحق العمل في البيت الأبيض".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على المشكلة، أن الأمر يتعلق "بمكان في الطائرة وطلبات استخدام موارد مخصصة لمجلس الأمن القومي".
وتشير شبكة CNN الأمريكية إلى أن ريكارديل شغلت منصبها في البيت الأبيض منذ 7 أشهر فقط، لافتة إلى أن "خلافها مع موظفي السيدة الأولى حول رحلة ميلانيا إلى أفريقيا -على ما يبدو على الجلوس على متن الطائرة واستخدام موارد مجلس الأمن القومي- يبدو أنه أكسبها عداوة الشخص الذي قد يكون أكثر وزنا مع ترامب.. زوجته".
وفي رصدها للمشهد، قالت وكالة أنباء رويترز إن ترامب يتعرض لضغوط من زوجته ميلانيا لإقالة ريكارديل بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع رحلة السيدة الأولى إلى أفريقيا مؤخرا، وفقا لما قاله مصدران مقربان من البيت الأبيض.
ونقلت وكالة رويترز عن مساعدين رئاسيين أن "ترامب يفكر في طرد ريكارديل، ولكن حتى بعد ظهر الثلاثاء، بقيت في مكتبها بالجناح الغربي".
ووفقا لوكالة رويترز فقد قالت المصادر إن ميلانيا طلبت صراحة من الرئيس الأمريكي إقالة ريكاردل بعد تعاملها في رحلة أفريقيا التي "لم تسر على ما يرام".
لكن الرئاسة نفت إقالة ريكارديل التي تقول الصحف إنها تواجه انتقادات من قبل مساعدي زوجة الرئيس منذ رحلتها إلى أفريقيا مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
ويشتبه فريق ميلانيا أيضا في أن ريكارديل هي مصدر "روايات سلبية" عن السيدة الأولى ومساعديها.
وترى وسائل الإعلام أن الجدل بشأن هذه المسؤولة يعكس الانقسامات بين مختلف التيارات داخل البيت الأبيض الذي تنتشر فيه الشائعات عن رحيل مسؤولين منذ قرار إقالة وزير العدل جيف سيشنز الأسبوع الماضي.
وبولتون من المحافظين الجدد وأحد قادة جناحه المتشدد في الحزب الجمهوري الذي يدعو إلى الأحادية.
وقد حاول جون كيلي في إطار دوره الاستراتيجي بصفته الأمين العام للبيت الأبيض، منذ تعيينه العام الماضي، فرض بعض الانضباط في محيط ترامب.
وفي كتابه الأخير، ينقل الصحفي بوب وودورد عن كيلي قوله عن البيت الأبيض "إنه مكان للمجانين"، ما اضطر كيلي إلى النفي.
وذكرت وسائل الإعلام أن ريكارديل كانت محور نقاشات حادة بين بولتون وكيلي. ويبدو أنها تصدت شفهيا لوزير الدفاع جيمس ماتيس ووزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن -التي يرعاها بولتون- حول معالجة مشكلة المهاجرين من أمريكا الجنوبية على الحدود.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن نيلسن نفسها على وشك الرحيل بموجب قرار إقالة أيضا.
ورفض ترامب الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن بعد ظهر الثلاثاء. وقال على هامش مراسم في البيت الأبيض كانت تحضرها ريكارديل "سنتحدث في ذلك لاحقا".