مستشار رئيس البرلمان الأفريقي: مصر بوابة العرب إلى القارة السمراء
رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا يؤكد لـ"العين الإخبارية" أهمية مصر كبوابة لعبور الاستثمارات العربية والأوروبية إلى قلب أفريقيا.
قال النائب المصري مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، إن بلاده يمكنها أن تكون المعبر أو الطريق الذي يعبر به العرب والأوروبيون إلى القارة الأفريقية، لتنفيذ استثماراتهم في أفريقيا.
وأضاف الجندي، خلال مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن مصر ستقود العلاقات العربية الأفريقية إلى الأمام بخبرتها وإمكانياتها وبعلاقاتها العربية القوية لا سيما مع الإمارات والسعودية.
وأوضح أن عودة مصر إلى أفريقيا تعني عودة العرب إلى القارة، وهذا يعتبر عودة لإمكانية الاستثمارات المشتركة بين العرب وأفريقيا، قائلا: "العرب لديهم البترول وأفريقيا تمتلك الغابات والأراضي الزراعية الواسعة، ولو اجتمعت هذه الإمكانيات يمكن للطرفين أن يستفيدا بصورة كبيرة".
ولفت البرلماني المصري والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي إلى أن أفريقيا يمكنها أن تستفيد من الخبرات التي تمتلكها مصر في الحرب على الإرهاب والتدريبات العسكرية وتدريب الشرطة، وكذلك في مجالات الاستثمار والتنمية والبنى التحتية.
وقال: "حضرت القمة مع البرلمان الأفريقي، وستتسلم مصر رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي لمدة عام، وسيتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، ورئاسة مصر الحالية مهمة بالنسبة لأفريقيا وللعرب أيضا.
وفيما يتعلق بالهجرة، قال إن الهجرة أصبحت مشكلة كبيرة للدول الأوروبية، وهي مشكلة حتى في أمريكا، لافتا إلى وجود ملايين المهاجرين حول العالم، داعيا إلى "شراكة حقيقية" بين أوروبا وأفريقيا في مجال التنمية من أجل التخفيف من وتيرة الهجرة واللجوء من أفريقيا.
وحول زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات قال مصطفى الجندي: "إن دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لقداسة البابا فرانسيس لزيارة الإمارات تعكس ثقافة التسامح التي تتمتع بها الإمارات".
وتابع: "أن لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس يعكس رسالة التسامح والتعايش، وهذه الصورة هي صورة الإسلام الوسطي"، مختتما حديثه لـ"العين الإخبارية" بالقول: "ديننا دين التسامح وزيارة قداسة البابا فرانسيس للجزيرة العربية أثبتت أن هناك تسامحا وقبولا للآخر، وهو ما نراه اليوم في الإمارات".
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس المصري رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، في 10 فبراير/شباط الجاري، من الرئيس الرواندي بول كاجامي. وتعد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وزيادة حجم التجارة البينية وتسوية النزاعات، أبرز الملفات على أجندة مصر خلال رئاستها الاتحاد.
وعلى مدار الأشهر الماضية، شرعت الحكومة المصرية في اتخاذ حزمة إجراءات تتيح "معاملة تفضيلية" لمواطني القارة الأفريقية في مصر، فضلا عن قرارات تعزز التوجه المصري نحو أفريقيا، وتتوسع في التعاون مع دول القارة في مجالات عدة، بخلاف السياسية والاقتصادية.