الاتحاد الأفريقي يرشد السودان لـ"الخيار الأفضل" في حل الأزمة
جهود دبلوماسية يقودها الاتحاد الأفريقي في الساحة السودانية، أملا في حل يَعبر بهذا البلد إلى شاطئ الحل والتوافق.
ففي لقاء ثنائي بالعاصمة الخرطوم، أكد الاتحاد الأفريقي دعمه لجهود التسوية السياسية، وتشجيع "الحوار السوداني السوداني" للوصول إلى توافق يحقق الاستقرار بالبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عضوي مجلس السيادة السوداني، مالك عقار والطاهر حجر، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، بالقصر الرئاسي في الخرطوم.
وقال مجلس السيادة الانتقالي بالخرطوم في بيان صحفي، إن "اللقاء تطرق للجهود المبذولة لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة في السودان".
وأضاف البيان أن اللقاء "أكد دعم الاتحاد الأفريقي لجهود التسوية السياسية وتشجيعه للحوار السوداني السوداني من أجل الوصول لصيغة توافقية تحقق الاستقرار للفترة الانتقالية".
من جهته، أشاد وفد الاتحاد الأفريقي بالدور الكبير الذي لعبته مجموعة الموقعين على سلام جوبا، في إعادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك إلى منصبه قبل استقالته، والمحاولة لفتح الحوار.
ودعا الوفد، وفق البيان، إلى مواصلة الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، بوصفه "الخيار الأفضل للسودانيين".
وثمّن اللقاء الدور المحوري الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي في معالجة قضايا القارة السمراء.
وكان موسى فكي قد وصل الخرطوم مطلع الأسبوع الجاري، على رأس وفد رفيع من مفوضية الاتحاد الأفريقي، لإجراء مشاورات مع الأطراف السودانية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، ترافقها موجة من الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمطالبة بالحكم المدني، تخللها سقوط قتلى وجرحى.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.