الصليب الأحمر: مصداقية تركيا "أقرب إلى الصفر" بين سكان عفرين
اللجنة الدولية للصليب الأحمر طلبت إتاحة مجال أكبر أمامها للوصول للمدنيين في عفرين.
مصداقية تركيا "أقرب إلى الصفر"، وفق ما تراه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في معرض تعليقها على مسؤولية عمل الهلال الأحمر التابع لأنقرة في مدينة عفرين السورية.
وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إتاحة مجال أكبر أمامها للوصول للمدنيين في عفرين، معلنة أن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين الأكراد السوريين بعد عدوان أنقرة الذي استمر نحو شهرين.
ونقلت وكالة أنباء رويترز قول بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متحدثاً بعد عودته من زيارة دامت أسبوعين لسوريا والعراق وإيران للصحفيين في جنيف: "مصداقية الهلال الأحمر التركي الذي يعمل في عفرين أقرب إلى الصفر وسط السكان الأكراد".
وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساعد البعض من آلاف النازحين المدنيين الذين فروا إلى قرى قرب حلب، ولكنها بحاجة للوصول بشكل منتظم إلى عفرين حيث للمدنيين حق الحصول على مساعدات محايدة ومنصفة وحق اختيار إما المغادرة أو البقاء.
بدورها، قالت هيفي مصطفى، عضو الإدارة الذاتية الكردية في مدينة عفرين السورية، لوكالة أنباء رويترز، إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من عدوان أنقرة لكنهم يعيشون بلا مأوى في مناطق قريبة ويفتقرون للغذاء والماء.
وشرحت الوضع المأساوي للمدنيين، قائلة إن أصحاب السيارات ينامون في سياراتهم، ومن لا يملكون سيارات ينامون أسفل الأشجار مع أبنائهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي استنكر فيه قياديون في المعارضة السورية وشخصيات كردية أعمال السلب والنهب، التي شهدتها مدينة عفرين السورية على يد الجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة، منددين بتلك التصرفات الغاشمة، إذ وصفوها بـ"المسيئة" و"المقيتة".
وسيطرت قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها، الأحد، على مدينة عفرين في شمال سوريا إثر عدوان عسكري استمر نحو شهرين.