كردستان العراق تحذر تركيا من مغبة العدوان على عفرين
رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بإقليم كردستان هاجم فتوى صادرة عن الأوقاف التركية تدعم الهجوم على عفرين السورية.
تواجه تركيا انتقادات واسعة في إقليم كردستان العراق، بسبب حملتها العسكرية على مدينة عفرين السورية، فيما طالبت أحزاب لها أذرع مسلحة بالسماح لها بإرسال قوات للمدينة لقتال الجيش التركي.
وهاجم رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بإقليم كردستان العراق، عبدالله سعيد كردي، فتوى صادرة عن الأوقاف التركية تدعم العدوان على عفرين السورية.
- الجارديان: أردوغان يقود مقامرة في سوريا ستنقلب عليه
- معارض سوري لـ"بوابة العين": أردوغان يتخذ الأكراد ذريعة للتدخل في سوريا
وقال كردي إن "تركيا تستخدم الدين الإسلامي لإبادة الكرد، ولا تختلف عن النظام العراقي السابق الذي شن حملات إبادة ضد الكرد وأطلق عليها عمليات الأنفال استناداً إلى سورة الأنفال في القرآن الكريم".
وأضاف في تصريح صحفي أن "فتوى الأوقاف التركية لدعم الهجوم على عفرين لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف بل هي تشويه واستخدام للإسلام من قبل تركيا".
ومضى رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بإقليم كردستان العراق، عبدالله سعيد كردي، بالقول "لا يجوز شرعاً استخدام القرآن وسوره في عمليات إبادة أي شعب كان، ومثل هذا الفعل إساءة للإسلام، لأن الأديان كافة نزلت لإنقاذ الشعوب.. والكرد إحدى تلك الشعوب".
وكانت الأوقاف الإسلامية التركية المرهونة للنظام الحاكم في أنقرة قد استخدمت في فتوى لها سورة الفتح في القرآن لدعم حملة الجيش التركي على مدينة عفرين السورية وأوعزت إلى جميع المساجد بتركيا تلاوة الآية المذكورة في الصلوات لإضفاء شرعية دينية على الحملة.
من جانبه، عبر رئيس إقليم كردستان العراق السابق ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم بالإقليم، مسعود البرزاني، عن قلقه الشديد بسبب هجوم الجيش التركي على مدينة عفرين السورية، ووقوع ضحايا مدنيين فيها.
وقال البرزاني في بيان أصدره، الإثنين، وحصلت "بوابة العين" على نسخة منه، "نحن قلقون جداً بسبب هجوم الجيش التركي والأطراف الموالية له على مدينة عفرين وسقوط ضحايا من المدنيين نتيجة القصف عليها".
وطالب البرزاني بـ "إيقاف الهجوم بأسرع وقت والمحافظة على سلامة المدنيين وتجنب توسيع العمليات والتسبب بكوارث إنسانية".
ودعا إلى السلام والحوار لبحث المشاكل والأزمات، مضيفا أن كل تجارب المنطقة تؤكد أن المشاكل والأزمات تتعمق وتتوسع أكثر بالعنف والحروب، وأن خيار السلم هو أفضل السبل لحل مشاكل وأزمات المنطقة.
وعلى صعيد المواقف الحزبية، أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (عراقي)، وحزب حرية كردستان الإيراني المعارض، ولديهما أجنحة مسلحة عن استعدادهما لإرسال قوات إلى مدينة عفرين لقتال الجيش التركي والدفاع عن المدينة.
وقد صدرت مواقف رسمية عن الحزبين تؤكد ذلك، في الوقت الذي أعلن ناشطون في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، عن تنظيم احتجاج سلمي أمام القنصلية الأمريكية في المدينة يوم غد الثلاثاء، بسبب الهجوم التركي على عفرين السورية.