بعد خروجه من البيت الأبيض.. إيلون ماسك يتلقى ضربة «فضائية» من ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء.
وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل عودته إلى الرئاسة، عن رغبته في أن يكون إيزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل للناسا.
ويأتي قرار التخلي عن إيزاكمان بعد أيام قليلة من مغادرة ماسك رسميًا للبيت الأبيض، حيث تسبب دور الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس كـ"موظف حكومي خاص" يقود ما يسمى بإدارة كفاءة الحكومة (دوج) في إحداث اضطراب في الإدارة وإحباط بعض مساعدي ترامب.
ومن الأسماء المتداولة للترشيح حاليا، الفريق المتقاعد من سلاح الجو الأمريكي ستيفن كواست، وهو من أوائل المؤيدين لإنشاء قوة الفضاء الأمريكية ومؤيد لترامب، وفقًا لما نقلته صحيفة "الغارديان" عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات.
- غوغل.. أمل أخير في تفادي حكم أمريكي يحرمها من «كروم» للأبد
- سعر سيارة BYD Seagull المذهل يشعل حربا.. هل تُباع بأقل من التكلفة؟
سحب الترشيح
والسبت، كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق السبت، ونقلًا عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن إيزاكمان قدم تبرعات لديمقراطيين بارزين.
وقال البيت الأبيض، في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة فرانس برس: "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقًا تمامًا مع برنامج الرئيس ترامب +أمريكا أولًا+".
وأضافت الرسالة: "مدير وكالة ناسا سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ مهمة الرئيس ترامب الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأمريكي على كوكب المريخ".
تجاهل إيلون ماسك
ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلًا للملياردير إيلون ماسك، الذي تنحى، الجمعة، عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية.
ووفقًا للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطًا مباشرة على الرئيس ليتولى إيزاكمان، الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة "سبيس إكس"، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح.
ومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة "إكس" أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب".
رحلات الفضاء
وبرز إيزاكمان، مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات"، البالغ من العمر 42 عامًا، كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية، من خلال تعاونه البارز مع "سبيس إكس".
وقد صنع إيزاكمان التاريخ في سبتمبر/أيلول الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء، وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.
مستقبل ناسا
يوم الجمعة، أصدرت وكالة الفضاء تفاصيل جديدة عن خطة ميزانية إدارة ترامب لعام 2026، والتي اقترحت إلغاء العشرات من برامج علوم الفضاء وتسريح آلاف الموظفين، وهي مراجعة مثيرة للجدل وصفها دعاة الفضاء والمشرعون بأنها مدمرة للوكالة.
ونشر تيم شيهي، الجمهوري من مونتانا وعضو لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، أن إيزاكمان كان "خيارًا قويًا من الرئيس ترامب لقيادة ناسا".
ورأى بعض العلماء أن تغيير المرشح يزيد من زعزعة استقرار ناسا، حيث تواجه تخفيضات كبيرة في الميزانية دون وجود قائد مؤكد للتعامل مع الاضطرابات السياسية بين الكونغرس والبيت الأبيض والقوى العاملة في وكالة الفضاء.
نشر عالم الفلك جوناثان ماكدويل من جامعة هارفارد سميثسونيان: "لذا، فإن عدم وجود [إيزاكمان] رئيسًا لناسا يُمثل خبرًا سيئًا للوكالة".
وأضاف ماكدويل: "ربما يكون هذا أمرًا جيدًا لجاريد نفسه، لأن منصب رئيس ناسا في الوقت الحالي يُشبه إلى حد ما سيناريو كوباياشي مارو"، في إشارة إلى تمرين في سلسلة أفلام الخيال العلمي "ستار تريك" حيث يُوضع الطلاب في سيناريو خاسر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز