دراسة: العدوانية تبدأ لدى الأطفال مبكرا ويمكن تجنبها خلال فترة الحمل
باحثون بجامعة مونتريال الكندية يشيرون إلى أن الأطفال الصغار يُظهِرون سلوكا عدائيا، لكنه يتراجع قبل دخول مرحلة المدرسة الابتدائية
كشفت دراسة كندية أن العنف يزداد لدى الأطفال حتى يبلغون سن الثالثة والنصف من العمر، ليبدأوا بعد ذلك استشعار التوازن في حالتهم العقلية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن باحثين بجامعة مونتريال، أن الأطفال الصغار يُظهرون سلوكا عدائيا، لكنه يتراجع قبل دخول مرحلة المدرسة الابتدائية، ومع تقدمهم في العمر.
لكن الدراسة حذرت أيضا من أن قلةً تُظهِر بشكل غير عادي هذا النوع من السلوك المُعادي للمجتمع في مرحلة المراهقة، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة تعرضهم لجرائم العنف، والضعف الاجتماعي، واللجوء للكحول والمخدرات.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تؤدي إلى تطوير تدابير وقائية أفضل، للقضاء على الميول العدوانية في مهدها بدءا من الطفولة.
وأوضح الباحثون أنه يمكن استخدام الخصائص الأسرية في الحمل والطفولة المبكرة لاستهداف حالة الأطفال العقلية في فترة ما قبل المدرسة، وذلك بهدف منع تطور مشاكل العدوان الجسدي المزمن للبنين والبنات.
وأكدوا أن تحديد العوامل التي تمنع تحول الأطفال الصغار إلى بالغين مسؤولين هو أمر أساسي.
واستندت الدراسة إلى ٢٢٢٣ فتى وفتاة، تم تتبع سلوكهم بين عمر ١٨ شهرا و١٣ عاما، وتبيَّن أن تكرار العدوان الجسدي زاد حتى بلغوا من العمر ٣ سنوات ونصف وبعد ذلك، وانخفض تدريجيا بشكل عام.
وتم تحديد أنماط مختلفة بين الأولاد والبنات، مع العديد من عوامل الخطر، وشملت هذه الأمور أن بعض الآباء والأمهات لديهم مستويات أقل من التعليم المنخفض، والاكتئاب العالي، وعدد أكبر من الأشقاء.
وكما هو مُتوَقَّع، فإن متوسط مستوى العدوان البدني لدى الفتيات عند كل تقييم كان أقل بكثير من مستوى الأولاد.