وسائل إعلام تركية: المعتدي على زعيم المعارضة عضو بحزب أردوغان
الشرطة التركية تقول إنها تمكنت من تحديد هوية 10 أشخاص اعتدوا على زعيم المعارضة بجانب الشخص الذي لكمه على وجهه وهو عثمان صاري غون
ذكرت وسائل إعلام تركية، الإثنين، أن المتهم في الاعتداء على زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
- فضائح جديدة في مسلسل فساد "بلديات أردوغان"
- اعتداء بالضرب على زعيم المعارضة التركية.. واتهامات لحزب أردوغان
والأحد، تعرض قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، لاعتداء بالضرب من عدة أشخاص أثناء مشاركته بجنازة أحد الجنود في العاصمة أنقرة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المتهم الرئيسي في الاعتداء اسمه عثمان صاري غون، ويحمل عضوية العدالة والتنمية.
وتأكيدًا لما نشرته الصحف التركية، قال المتحدث باسم العدالة والتنمية، عمر تشَليك، الإثنين، إن المتهم عضو في الحزب بالفعل وسوف يتم فصله.
وأعلنت الشرطة التركية التي تتهمها المعارضة بالتواطؤ ضد قليجدار أوغلو، وعدم حمايته كما ينبغي، أنها فحصت مقاطع فيديو للاعتداء، وتمكنت من تحديد هوية 10 أشخاص اعتدوا على زعيم المعارضة، بالإضافة إلى الشخص الذي لكمه على وجهه، وهو عثمان صاري غون.
وذكرت وسائل الإعلام أن التحقيقات مستمرة للوصول إلى ملابسات الحادث ودوافعه، والتأكد مما إذا كانت المجموعة أتت من خارج تشوبوك التي شهدت الاعتداء بأنقرة لتنفيذ الهجوم أم لا.
ووقع الاعتداء أمام أعين قوات الدرك وحراس الأمن ورجال الشرطة، التي تدخلت بعدما تلقى قليجدار أوغلو عدة لكمات على الوجه، قبل إبعاده عن الحشد وإدخاله إلى أحد المنازل القريبة من مكان الجنازة.
وأدى الحادث إلى ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى كافة المستويات من سياسيين وفنانيين وصحفيين ورجال قانون.
ومن الذين أدانوا الاعتداء، محرم إينجه المنتمي للشعب الجمهوري، المرشح الرئاسي السابق، الذي قال إن "الاعتداء معروفٌ فاعلوه والمحرضون عليه (في إشارة لحزب العدالة والتنمية)".
وشدد على ضرورة "النأي بالنفس عن أي ممارسات تستهدف الديمقراطية في البلاد؛ فهذا اعتداء على القوى الديمقراطية بتركيا، وعلى شعبها الذي يقدم مصلحة البلاد على أي مطامع شخصية".
الرئيس التركي السابق، عبدالله جول أعرب هو الآخر عن استنكاره للاعتداء، في تغريدة شدد فيها على أن "خطابات العنف التي تسيطر على اللغة السياسية أمر خطير، وأتمنى من الجميع إدراك ذلك".
بدوره قال عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، إن من "نفذوا هذا الاعتداء هم أشخاص حصلوا على تعليمات من جهات معينة (في إشارة لحزب العدالة والتنمية)؛ لأن الشعب التركي لا يمكنه فعل مثل هذه الحماقات".
كما أصدرت وزارة الدفاع بيانا باسم الوزير، خلوصي آكار، أدانت فيه الاعتداء، مناشدة جميع الأطراف السيطرة على المشاعر بشكل يتفق مع روح الديمقراطية.
والسبت الماضي، قتل 4 جنود أتراك وأصيب 6 آخرون؛ في اشتباكات مسلحة عند الحدود العراقية التركية.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز