"أحمد عريقات".. فلسطيني جديد يعدمه الاحتلال بدم بارد
الدكتور صائب عريقات، يقول :إن بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة الإعدام الميداني تماما، كما اعدموا الشهيد أياد الحلاق.
كشف أحد أفراد أسرة الشاب الفلسطيني، أحمد عريقات، الذي أعدمته قوات الاحتلال، الثلاثاء، على حاجز الكونتينر، بين القدس، وبيت لحم، النقاب، عن أن تلك العملية الخسيسة جاءت بدم بارد، وقبل ساعات من زفاف شقيقته.
وقال أحد أفراد الأسرة لـ "العين الإخبارية"، إن الاحتلال أعدم أحمد البالغ من العمر 27 عاما، عندما كان في طريقه إلى مدينة بيت لحم، لشراء بعد الاحتياجات قبل ساعات من حفل زفاف شقيقته إيمان.
وأضاف، أن أحمد نفسه كان يستعد للزفاف في السابع عشر من يوليو/ تموز المقبل.
وجريمة إعدام أحمد هي الأحدث في سلسلة عمليات إطلاق نار على الفلسطينيين بزعم محاولات تنفيذ عمليات طعن أو دهس.
وزعم الاحتلال أن أحمد كان يحاول تنفيذ عملية دهس بسيارته على حاجز "الكونتينر" سيء السمعة، بين أبو ديس ومدينة بيت لحم.
ومطلع الشهر الجاري أعدم الاحتلال الشاب إياد الحلاق، الذي يعاني من التوحد، بالبلدة القديمة في مدينة القدس بزعم وجود جسم مشبوه بيده، ولكن تبين لاحقا إنه لم يكن مسلحا، وفارق الحياة دون الإعلان عن محاسبة المسؤولين عن قتله.
وتماما مثل جريمة قتل الحلاق، فإن شهادة الاحتلال الإسرائيلي بدت ملتبسة.
ففي البداية، قال الاحتلال في بيان: إنه لم يصب أي من عناصرها، فيما قالت إنها عملية دهس ثم تراجعت، وزعمت إصابة شرطية بجروح طفيفة.
ولكن فيما قالت شرطة الاحتلال إن عريقات أصيب بجروح خطيرة، فإنها أعلنت لاحقا عن استشهاده في المكان بعد انتشار صور أظهرت تركه على الأرض دون علاج بعد إطلاق النار عليه.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، وهو من أقارب الشهيد، "لقد اعدم أحمد مصطفى عريقات بدم بارد قبل أيام من حفل زفافه".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة، عن جريمة الإعدام الميداني تماما، كما اعدموا الشهيد أياد الحلاق، ويجب أن يمثل أمام الجنائية الدولية ".
وحصلت "العين الإخبارية" على بطاقة حفل زفاف شقيقته إيمان الذي كان مقررا الثلاثاء.
واستنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، "جريمة إعدام الشاب أحمد مصطفى عريقات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم".
وقالت في تصريح تلقته "العين الإخبارية":" إن هذا الإمعان في الإعدامات الميدانية، والقتل المتعمد، ومواصلة الإرهاب الإسرائيلي المنظم والمتصاعد، يعكس استهتاراً واضحاً من قبل إسرائيل وائتلافها الحكومي المتطرف بالعالم أجمع، وبمؤسساته وهيئاته الدولية، واستنادها إلى الشراكة والدعم الأمريكي، الذي يمنحها حصانه ورعاية، تتيح لها مواصلة جرائمها ".
وأضاف عشراوي: إن" إعدام عريقات يعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً ومباشراً للقوانين والاتفاقيات الدولية وللقيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية".
وطالبت عشراوي "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم دولة الاحتلال والعمل بشكل جدّي وفعلي على إلزامها بوقف انتهاكاتها، ورفع الغطاء عنها، واتخاذ التدابير الفاعلة والحاسمة لمساءلتها ومحاسبتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا".
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال في بلدة أبو ديس بعد استشهاد عريقات.
وقالت القوى الوطنية في بلدة أبو ديس في تصريح تلقته "العين الإخبارية": إن" هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا الفلسطيني التي تطال البشر والشجر والحجر
وأضافت "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وشهيدنا البطل احمد عريقات"، وأعلنت القوى الوطنية "النفير العام في بلدة أبو ديس ردا على هذه الجريمة".