إرما يعصف بـ"أحمد منصور" على "تويتر" ويفضح ذهنية "الجزيرة"
المذيع الإخونجي أحمد منصور يعتذر للأمريكيين عن تغريدة مسيئة ويتجاهل المتابعين العرب.
طوال الأسبوع الماضي شكّل مذيع قناة "الجزيرة" القطرية أحمد منصور، موضوعا للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
فالمذيع الذي يصنف ضمن إعلاميي الدعاية الصفراء والإثارة السياسية الرخيصة، لا يخفي انتماءه لجماعة الإخوان التي تشرب أفكارها الإقصائية.
ويعبر المذيع المصري المقيم في الدوحة، عن أفكار الإخونجية والجماعات المتطرفة، عبر برنامجيه "بلا حدود" و"شاهد على العصر"، كما يقوم بتغريدات تهريجية على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بشكل شبه يومي.
وبينما كانت وسائل الإعلام في جميع أرجاء المعمورة تتداعى لنقل مأساة ملايين المواطنين الأمريكيين، بعد تعرضهم لكارثة إعصار "إرما"، الذي ضرب ولاية فلوريدا، كان أحمد منصور يمارس دورا إعلاميا على طريقة مدرسة "الجزيرة".
منصور لم يكن في غرفة الأخبار يرصد ويوثق للإعصار الأول من نوعه في تاريخ البشرية، بل كان يمارس "الشماتة" بوقاحة على ضحايا الإعصار من المواطنين الأمريكيين، عبر خطاب ديني تحريضي يرتكز فيه على تأويله التحريفي الخاص للآيات القرآنية.
وأثارت تغريدات منصور، التي دعت ضمنيا لعدم التضامن مع ضحايا الإعصار ، بوصفه غضبا ربانيا عليهم، في مفارقة بائنة لقيم الإسلام التي تدعو لإغاثة الملهوف، أثارت غضبا وسط متابعيه، لكنه وكعادة الذهنية الإخونجية في التعامل مع الآخر لم يستمع سوى إلى صوته الخاص.
بيد أن قاصمة الظهر كانت بتدخل الكاتب والباحث الأمريكي، إريك تراجر، و هو زميل "أستيرك. واغنر" في معهد واشنطن، ومؤلف كتاب "الخريف العربي.. كيف ربح «الإخوان المسلمون» مصر وخسروها في 891 يوما؟"، قام بإعادة نشر التغريدات وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، قبل أن يستهجن الأسلوب الإقصائي الذي اتسمت به آراء من يفترض أن يكون إعلاميا يحمل رسالة تنوير.
وعقب قراءة الأمريكان لآراء إخونجية قطر، الذين يمثلهم منصور، تكاثرت الهجمات عليه، ليسارع في الاعتذار باللغة الإنجليزية على ما كتبه بالعربية، وهو الأمر الذي أثار سخرية كبيرة وسط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن اعتذاره يمثل تجسيدا لعقلية الإخوان المسلمين، الذين لا يتوانون في طأطاة الرؤوس في سبيل مصالحهم الخاصة.
ويصف تراجر، منصور بالشخص غير المدرب على قبول الآخر، ليتابع قائلا: "كل ما كتب على تويتر آراء تهاجم جماعة الإخوان المسلمين، رد علي منصور غاضبا؛ فالإخوان لم يعتادوا على سماع صوت سوى صوتهم الخاص، لذلك يغضب منصور كلما هاجمنا إخوته".
وصَنف كثيرون، الحديث عن غضب رباني وغيره من العبارات غير اللائقة بحق ضحايا عُزّل يعانون من آثار ظاهرة طبيبعة مدمرة، تحت بند التطرف والإرهاب، مشيرين إلى أن مذيع قناة الجزيرة يلخص موقف قطر بأكملها، فجميع المسؤولين القطريين موجودون على صفحته في تويتر، وإن كانوا يودون تصحيح الموقف لما ترددوا لحظة، إلا أن هذا الحديث يعبر عن توجهاتهم الفكرية.
" لو كتب أحمد منصور تغريداته هذه وهو يعمل في أي قناة محترمة غير الجزيرة لتم فصله في اللحظة ذاتها"، هكذا يقول محمد فهمي، الصحفي السابق بقناة الجزيرة، مشيرا إلى أن القناة القطرية لم تحاسب منصور على سلوكه المشين؛ لأنه لم يأتِ بجديد؛ فهو يعبر عن خط القناة التي تستضيف قيادات لحركات إرهابية مثل حماس والقاعدة والنصرة وطالبان وتروج لأفكارها.
وعقب اعتذاره الذي لم يقبله المتابعون العرب، عصفت حالة من السخرية بالمذيع المصري، الذي تداول المغردون فصولا من تآمره على بلاده، مطالبين إياه بالاعتذار عن جرائم الخيانة التي يرتكبها يوميا على شاشة الجزيرة.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز