بالصور.. رئيس وزراء الجزائر الأسبق "مكبل اليدين" بجنازة شقيقه
مشهد غير مسبوق في الجزائر بعد ظهور أحمد أويحيى مكبل اليدين في جنازة شقيقه ومحاطا بعدد كبير من عناصر الدرك.
كان الجزائريون، اليوم الإثنين، على موعد مع "مشهد غير مسبوق وغير مألوف"، عقب ظهور رئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى الذي كان يوصف بـ"الرجل القوي" وهو "مكبل اليدين".
مشهد تناقلته مختلف وسائل الإعلام المحلية من جنازة المحامي العيفة أويحيى شقيق ومحامي رئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى، الذي ووري الثرى، مساء الاثنين، بمقبرة "قاريدي" وسط العاصمة الجزائرية.
- وفاة محامي وشقيق رئيس وزراء الجزائر الأسبق أثناء محاكمة الأخير
- للمرة الثانية.. إرجاء الحكم في "قضية القرن" بالجزائر
وسمح قاضي محكمة "سيدي أمحمد" لأحمد أويحيى بأن يشارك في مراسم جنازة شقيقه، حيث تم إحضاره من قبل عناصر الدرك من سجن "الحراش" وتحت حراسة أمنية مشددة إلى المقبرة، رغم وصوله متأخراً بعد أن تم دفن الراحل، حيث قرأ أويحيى الفاتحة على روح شقيقه.
وظهر أويحيى للمرة الأولى وهو "مكبل اليدين" وبقناع واقٍ من فيروس كورونا محاطاً عدد كبير من قوات الدرك وكاميرات وسائل الإعلام المحلية التي ركزت على "منظر" رئيس الوزراء الأسبق أكثر من جنازة شقيقه.
مشهد يعد سابقة في تاريخ الجزائر، رغم ظهوره وبقية أركان النظام السابق يُجرون من السجون إلى المحاكم، وأخرى لهم داخل المحكمة وهم يحاولون نفي التهم الموجهة لهم بالفساد.
وتوفي، مساء الأحد، المحامي العيفة أويحيى شقيق رئيس الوزراء الجزائري الأسبق أحمد أويحيى ومحاميه الخاص، بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة إثر سكتة قلبية.
وتعرض المحامي الراحل لسكتة قلبية بعد انتهاء الجلسة الصباحية من محاكمة شقيقه في القضية المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن"، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالقرب من منزله بمنطقة "درقانة" في العاصمة.
ورافع العيفة أويحيى عن شقيقه في قضيتي الفساد المرتبطتين بـ"تزفيت الطرقات" (تعبيد الطرقات) المتهم الرئيسي فيها رجل الأعمال علي حداد ومصانع تركيب السيارات الأجنبية، المتهمان فيها رجلي الأعمال طحكوت ومراد عولمي.
وكان الراحل العيفة أويحيى قد كشف، يونيو/حزيران 2019، بعد سجن شقيقه أحمد أويحيى بتهم فساد، كشف عن بعض "الأسرار العائلية"، تحدث فيها عن "تبرأ العائلة من أحمد بسبب سياساته ومواقفه، وحالة العداء التي كانت بينهما"، وطالبه بالاستقالة والابتعاد عن الحياة السياسية.
إلا أنه قرر الدفاع عن شقيقه بشكل مفاجئ منذ وضع رهن السجن المؤقت، وإحالة ملفه إلى المحكمة العليا، والتي وجهت له عدة تهم بالفساد خلال الفترات الخمس لتوليه رئاسة الحكومة الجزائرية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقررت محكمة "سيدي أمحمد" تأجيل القضية إلى، الثلاثاء المقبل، تلبية لطلب هيئة الدفاع عقب وفاة المحامي العيفة أويحيى.
واستأنفت، الأحد، الجلسة الثالثة من محاكمة رجل الأعمال المثير للجدل علي حداد والمقرب من عائلة بوتفليقة في قضية فساد واختلاس تخص مشاريع تعبيد الطرقات التي مُنحت له منذ الولاية الثانية لبوتفليقة.
ومن بين المتهمين أيضا في القضية رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، بالإضافة إلى شقيقي رجل الأعمال، ومحافظين سابقين.
ونفى رجل الأعمال كل التهم الموجهة له من قبل قاضي الجلسة التي تابعت تفاصيلها "العين الإخبارية"، والمتعلقة بـ"تبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية بجرائم الفساد بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع، والاستفادة من سلطة تأثير الدولة، ومنح مزايا غير مستحقة لموظفين عموميين، وتحريض موظفين حكوميين لاستغلال نفوذهم الفعلي للحصول على مزايا".