أحمد رمزي.. هذه نقطة ضعف "الفتى الشقي"
كانت الابتسامة تسكن ملامح الفنان أحمد رمزي، ولم يدرك المحيطون به أن خلف هذه الابتسامة ألما لا يحتمل، ونقطة ضعف لا يستهان بها.
وبمناسبة ذكرى رحيل أحمد رمزي، التي تحل الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، تستعرض "العين الإخبارية" تفاصيل الفصل الحزين في حياة فتى السينما الشقي، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.
ولد أحمد رمزي في 23 مارس/آذار 1930 وسط أسرة ميسورة الحال بمحافظة الإسكندرية، والتحق بكلية الطب لكنه لم يستمر وتركها وانتقل للدراسة بكلية التجارة، وفي 1939 خسر والده الطبيب الشهير ثروته في البورصة ومات إثر هذه الخبر السيئ، وكان هذا أول حدث مؤلم في حياة الابن.
درس أحمد رمزي التجارة، ولكنه فضل العمل في مجال التمثيل، وبسبب الحضور والموهبة، توهج سريعا، وراحت شركات الإنتاج تتهافت للتعاقد معه.
وفي قمة النجومية تزوج "رمزي" بسيدة تدعى نيكول وأنجب ولدا اسمه "نواف" واكتشف أن الابن معاق ذهنيا ولا يستطيع الكلام أو الحركة، الأمر الذي دفعه لترك نجله في مدرسة داخلية بالعاصمة البريطانية لندن.
وعلى الرغم من هذا القرار الصعب، إلا أن أحمد رمزي كان شديد الحرص على زيارة نجله، وعندما تعثر ماديا وبات عاجزا عن سداد نفقات المدرسة، اشترى كرسيا طبيا مجهزا كي يساعد ابنه على الحركة.
كان "نواف" هو نقطة ضعف أحمد رمزي، كان يبكي عندما يراه، وعندما يخلد الطفل للنوم في فراشه، يقف أمام الكرسي المتحرك، ويتحدث معه.
وفي 28 سبتمبر/أيلول 2012، مات الفتى الشقي عن عمر ناهز الـ82 عاما، إثر جلطة دماغية شديدة نتيجة سقوطه في الحمام، والأمر الغريب أن ابنه "نواف" مات بعد عام في لندن، وكأنه لم يتحمل الحياة دون الأب الذي تألم كثيرا من أجله.