«مسيّرة تطلق سربا صغيرا».. مشروع أمريكي جديد للسيطرة على «ساحة المعركة»
باتت المسيرات السلاح الأبرز في ساحات الحروب مما جعلها محور المشروعات العسكرية الجديدة.
وتبنت الولايات المتحدة مشروعا عسكريا جديدا يهدف إلى تزويد المسيرات الأكبر حجمًا بأخرى أصغر حجمًا للقضاء على أهداف في ساحة المعركة.
وكشف موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي أن القوات الجوية الأمريكية منحت عقدًا بقيمة 50 مليون دولار لشركة "أندوريل إندستريز" للصناعات الدفاعية لبناء سرب من المسيرات الصغيرة يمكن نشره من أنظمة مسيرات جوية أكبر.
ويهدف البرنامج لتزويد مسيرات "إم كيو-9 ريبير" بالعديد من المسيرات الأصغر "ألتيوس 600" لزيادة تغطية ساحة المعركة ومنح القادة خيارات أوسع.
وبموجب العقد، ستوفر شركة "أندوريل" أيضًا الدعم للذخائر المتنقلة، والحمولات، ووصلات البيانات، وأنابيب الإطلاق، والتدريب والدعم الفني.
وتعد مسيرات "ألتيوس 600" جزءًا من مشروع جديد تابع لقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية والذي وصفه قادة سابقون في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية بأنه أحد أهم أولويات القيادة في مجال الاستحواذ.
وسلط القادة السابقون الضوء على حاجة قيادة العمليات الخاصة إلى تكييف قدراتها لمواجهة الصراعات المحتملة مع الصين أو روسيا.
وقالت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية إنها "حولت أولوياتها من عمليات مكافحة التنظيمات المتطرفة العنيفة إلى القدرة على مواجهة الخصوم من أقرانها في البيئات المتنازع عليها أو المحظورة".
ويعد المشروع الجديد نتيجة لهذا التحول في الأولويات، إذ يمثل تطورًا يتجاوز استخدام طائرة "إم كيو-9" حصريًا لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وعمليات الهجوم.
وعلى مدار سنوات عديدة، زودت طائرة "إم كيو-9" وحدات العمليات الخاصة بقدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاعية بالغة الأهمية فخلال الحرب العالمية على الإرهاب، ساعدت هذه المسيرات ونظام المسيرات السابق لها "إم كيو-1 بريداتور" القادة والقوات على الأرض على فهم ساحة المعركة بشكل أفضل.
وفي كثير من الأحيان، كانت هذه المسيرات تحمل أيضا صواريخ "ايه جي إم-114 هيلفاير" جو-أرض، وشنت ضربات موجهة وقدمت مهام دعم جوي قريب.
وفي ظل المشروع الجديد فإن توسيع ترسانة "إم كيو-9 ريبير" وإضافة مسيرات أصغر لها يتيح خيارات هجومية أوسع للقادة والوحدات على الأرض.
لكن نشر المسيرات الصغيرة من طراز "ألتيوس 600" لا يقتصر فقط على المسيرات الأكبر حجما بل يمكن أن يحدث ذلك من خلال طائرات ثابتة الجناح وطائرات دوارة، وطائرات الهليكوبتر.
وبالفعل أثبتت "ألتيوس 600" قدراتها القتالية في أوكرانيا، التي توفر بيئة قتالية هي الأكثر واقعية لأنظمة المسيرات في العالم.