عقيلة صالح في الجزائر.. أجندة تتصدرها تطورات أزمة ليبيا
مرة أخرى، يحط الرحال بالجزائر مسؤول ليبي رفيع المستوى لبحث تطورات أزمة بلاده في محاولة لإيجاد حل سياسي في دولة الجوار.
ووصل، مساء السبت، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان) إبراهيم بوغالي.
- لأول مرة في الجزائر.. المنفي يتأبط هواجس الأمن ورغبة المصالحة
- البيان الختامي لـ"دول الجوار".. 4 مبادئ لدعم سيادة ليبيا
واستبقت وزارة الخارجية الجزائرية زيارة عقيلة صالح بالكشف عن طبيعة المباحثات، إذ ستحل تطورات الأزمة الليبية على رأس أجندة وفدي البلدين.
والأسبوع الماضي، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح لسفير الجزائر كمال حجازي، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية هذا العام.
كما شدد على ضرورة "إعادة الأمانة للشعب الليبي وأنه صاحب الحق في اختيار من يحكمه بإرادته الحرة دون وصاية من أحد"، وفق بيان للمكتب الإعلامي لمجلس النواب الليبي.
وتأتي زيارة رئيس المجلس النواب الليبي، في سياق زيارات سابقة لكبار المسؤولين الليبيين إلى الجارة الغربية، في الأشهر الأخيرة، قادت أيضا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وكذا عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية.
كما تتزامن زيارة عقيلة صالح مع جهود الجزائر الإقليمية لإيجاد حل نهائي للأزمة الليبية، والتي احتضنت، نهاية آب/أغسطس الماضي، اجتماعاً وزارياً لدول جوار ليبيا، خرج بـ4 مبادئ وهي: الاتفاق على دعم الأجندة الليبية لضمان استقرارها، والاتفاق على أولوية أمن الحدود دول المنطقة.
كما تضمنت تلك المبادئ المتفق عليها: عدم تجاهل دور دول الجوار في استقرار ليبيا، وتفعيل الاتفاقية الأمنية بين ليبيا ودول الجوار الجنوبية، ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه معاناة الشعب الليبي.
وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أواخر الشهر الماضي، أمام الأمم المتحدة، دعم بلاده المطلق لمسار الحوار الوطني في ليبيا ولتحقيق الاستقرار والسلام ولضمان إجراء الانتخابات بموعدها.
ونوه لعمامرة بانخراط الجزائر في مساع إقليمية لمعالجة الصراعات والنزاعات بالمنطقة على رأسها الأزمة الليبية.