دعاء الذبح في عيد الأضحى.. اللهم هذا منك ولك
مع بزوغ شمس العاشر من شهر ذي الحجة، يبدأ ملايين المسلمين حول العالم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وإحياء أهم شعائره وهي الأضحية.
وتُذبح الأضاحي على نهج سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي كان الذبح فداء لابنه نبي الله إسماعيل عليه السلام.
ويبدأ وقت ذبح الأُضْحِية، بحسب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من بعد صلاة العيد، وينتهي -عند جمهور الفقهاء- عند مغيبِ ثاني أيام التَّشريق، أي ثالث أيام العيد.
أمَّا الشَّافعية فينتهي وقت الذبح عندهم عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيام التَّشريق، رابع أيام العيد.
دعاء ذبح الأضحية
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدعاء الذي يقال عند ذبح الأضحية ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ -أي خصيَّيْن-، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ».
ويُسن لمن يريد أن يذبح أضحيته أن يقول: (بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني)، وما يجب عليه هو التسمية فقط، وباقي الكلام أو ما زاد عليه مستحب وليس واجبا.
ومما ورد في دعاء الأضحية أيضا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها (يا عائشةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ). ثم قال: (اشحَذِيها بحجرٍ) ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال (باسمِ اللهِ. اللهم تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ. ومن أُمَّةِ محمدٍ ) ثم ضحَّى به.
دعاء الذبح في عيد الأضحى
الأضحية في الشرع اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى، ولقد شرعت توسعة على الفقراء في هذا اليوم، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، كما أشار إليه النبي، صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ"، قيل: ما لنا منها؟ قال: "بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ" قيل: فالصوف؟ قال: "بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ".
وذكرت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية هي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم، والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص، ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم، لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز