شيخ الأزهر وإلزام النساء باللباس الشرعي.. قصة تصريح مزيف أثار الجدل
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتصريح مزيف منسوب لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشأن إلزام النساء باللباس الشرعي.
المنشورات التي تداولها الآلاف خلال ساعات تضمّنت صورة للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب مرفقة بنصّ جاء فيه "عاجل شيخ الأزهر يخرج عن صمته أي فتاة ترتدي ملابس غير شرعية ستحاسب بالشرع والدين بقضية الفجور".
وأضافت المنشورات المزعومة نقلاً عن الإمام الطيب "على جميع الآباء والأمهات وجميع مؤسسات الدولة الالتزام.. نحن لسنا مجرد موظفين بالدولة إنما أمناء على أمة محمد".
إلا أنّ مجموعة من العناصر تثير الشكّ في صحّته، فعلى غرار كثير من المنشورات التي تنسب زوراً لمشيخة الأزهر، يتضمّن التصريح المزعوم عدداً كبيراً من الأخطاء النحويّة من المستبعد أن ترد في نصٍّ أو تصريحٍ صادرٍ رسمياً عن هذه المرجعيّة الدينيّة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن العثور على أي أثر لتصريح من هذا القبيل على المواقع أو الصفحات الإلكترونية التابعة للأزهر، أو في مواقع إخباريّة موثوقة.
وينتصر شيخ الأزهر دائما للمرأة، ففي 21 مايو/ أيار الماضي كتب تغريدة رفعت كثيرا من القيود المشهورة على حريات المرأة، إذ قال: "يجوز للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء، والسفر دون محرم متى كان آمنا، والطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، ولا وجود لبيت الطاعة في الإسلام، ولا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفء ترضاه دون سبب مقبول، وللمرأة أن تحدد لها نصيبا من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها".
وقد سبق أن حذّر متحدث باسم مشيخة الأزهر من تصديق الأخبار والتصريحات المنسوبة لشيخ الأزهر على مواقع التواصل، ودعا إلى اعتماد التصريحات التي تُنشر على الصفحة الرسميّة حصراً.