التويجري: استعادة الوعي مفتاح حماية هوية القدس
المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة دعا لبذل كل جهد لاستعادة الوعي بقضية القدس، مثمناً دور أصحاب الأرض في هذا.
دعا عبد العزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إلى بذل كل جهد ممكن لاستعادة الوعي بقضية القدس، معتبراً أن ذلك هو المنطلق الأول لردع مخططات الاحتلال ضد المدينة.
جاء ذلك خلال ترؤس التويجري المحور الأول من الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الختامي لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس المنعقد بالقاهرة، والذي تواكبه بوابة العين الإخبارية، وسط حضور دولي مكثف من ممثلي 86 دولة، والأديان السماوية الثلاثة.
واستهلت الجلسة فعالياتها بفيلم تسجيلي يعرض محطات في تاريخ احتلال القدس والاعتداءات الإسرائيلية عليها لتهويدها وتهجير أهلها الأصليين،
والمؤتمر ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، ويهدف إلى استعادة الوعي بأهمية القدس ومعرفة المخططات الصهيونية الدولية لاحتلال فلسطين؛ وتقسيم المنطقة منذ القرن الـ19، وكذلك للاتفاق على تحركات على الأرض لمكافحة هذه المخططات.
وتضمنت الجلسة الأولى التي حملت عنوان "استعادة الوعي بالقدس" 4 محاور حول الدور السياسي في استعادة الوعي، والمركز القانوني الدولي للقدس والدور الثقافي والتربوي، والدور الإعلامي.
وفي بداية جلسة المحور الأول قال التويجري: "علينا الوقوف بقوة في وجه المحاولات الظالمة لطمس هوية القدس الحقيقة"، موضحاً أن بداية هذا الوقوف هو استعادة الوعي، والتي يقوم بها أصحاب الأرض، ويؤيدهم كل محب للسلام.
كما تحدث وزير الخارجية السوداني الأسبق، مصطفى عثمان إسماعيل، مؤكداً على كلمة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في الجلسة الافتتاحية أمس الأربعاء، بأن هدف المؤتمر هو دق ناقوس الخطر حول القدس بعد أن وصل الاحتلال الإسرائيلي في مخططاته إلى مراحل محو الوجود العربي والإسلامي تماماً من المدينة.
وعرض عدة خطوات لتفعيل التضامن مع القدس على الأرض، فقال إنه على المستوى العربي يجب توحيد الصفين الفلسطيني والعربي، وعلى المستوى الإقليمي يجب الاتفاق على القدس باعتبارها قضية إقليمية لا خلاف عليها، والتواصل مع "اليهود المحترمين" الرافضين لمخططات إسرائيل ضد فلسطين، أما على المستوى الدولي فيجب دفع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.