سياسة
"الاستعلاء والتكفير".. الأزهري: سلاح التنظيمات الإرهابية
قال أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية المصري للشؤون الدينية، إن مصطلح "الاستعلاء بالإيمان" وتكفير الآخر هو أبرز أفكار التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الأزهري أن "مصطلح الاستعلاء بالإيمان عند التنظيمات المتطرفة هو أحد أبرز الأفكار الصانعة لعقلية الإرهابيين".
وأكد الأزهري، أحد علماء الأزهر في مصر، أن التنظيمات الإرهاربية "لديها 7 منطلقات نحو تشكيل عقلية الإرهابيين والمتطرفين تبدأ بالتكفير، ومع وجود فكرة التكفير تتولد تلقائيا أفكار الجاهلية، ومنها يحدث الاستعلاء في الإيمان".
ولفت إلى أن "ظاهرة الاستعلاء بالإيمان أحد أخطر ما تصنع عقلية الإرهابيين، وفيها ينظر الإرهابي للبشر على أن جميعهم كفار".
ومضى قائلا "وبانتهاج ذلك التفكير، يقوم الإرهابي بتقديم دعم نفسي للتنظيم أو الفصيل على حساب مليار و300 مليون مسلم حول العالم، مع إعطائه حالة من الثبات النفسي لتجعل مثل هؤلاء الأشخاص يستسيغون إخراج وتكفير الغير مع الانفصال شعوريا عن باقي المسلمين والبشر".
وقال الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية: "تعاملنا في النصف قرن الماضي مع 40 تيارا على مستوى العالم الإسلامي، منها تيارات ولدت وماتت وأصبحت ذكرى من ذكرياتنا الأليمة التي أوجعتنا، ومنها جماعة الإخوان، الجماعة الأم التي انبثق منها كل شيء".
وأضاف: "انبثق عن الإخوان أيضا تنظيم 65، الذي تزعمه سيد قطب وتنظيم الفنية العسكرية، وتنظيم الجهاد، والجماعة الإسلامية حتى ظهور القاعدة وداعش وبوكوحرام في نيجيريا، ثم السلفية الجهادية وأبومحمد المقدسي في بلاد الشام وأبومصعب الزرقاوي، ونصل لأحرار بيت المقدس وحركة حسم، وجماعة الشرقيين التي ظهرت في أماكن محددة".
ونبه مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية إلى أن جميع التنظيمات والحركات السابق ذكرها حملت السلاح وكفرت الناس، وأراقت الدماء، وعانى منهم المسلمون في بقاع الأرض.