البشير يستبق "مليونية السبت" ويعلن إطلاق حوار مفتوح مع المعارضة
الرئيس عمر البشير قال إن الحوار في نهايته سيمكن الشعب السوداني من اختيار من يمثله عبر انتخابات حرة ونزيهة.
في خطوة استباقية لـ"مليونية السبت" التي دعا إليها اتحاد المهنيين السودانيين، أعلن الرئيس عمر البشير، مساء الجمعة، أنه سيدير حوارا موسعا مع المعارضة والقوى الوطنية استكمالا لما بدأه في السابق.
- الصادق المهدي يطالب البشير بالتنحي ويدعو لـ"مليونية السبت"
- السودان بأسبوع.."المؤتمر" يرجئ اختيار مرشحه الرئاسي والاحتجاجات مستمرة
وكشف البشير عن بدء ترتيبات لعرض مسودة الدستور الدائم على الهيئة التشريعية القومية (البرلمان)، متعهدا بإدارة حوار يشارك فيه الجميع.
وقال البشير خلال لقاء مع نائبيه ومساعده ولجنة الحوار الوطني وقادة الإعلام بالقصر الرئاسي، الجمعة، إن الحوار في نهايته سيمكن الشعب السوداني من اختيار من يمثله عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار إلى أن الباب سيظل مفتوحا لإجراء أي تعديلات على قانون الانتخابات الذي أجازه البرلمان ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطالب الرئيس السوداني المواطنين بالتعاون مع الحكومة في إنفاذ حالة الطوارئ بغرض إزالة التشوهات التي يعاني منها الاقتصاد.
وأشار إلى أنه في إطار مساعيه لمعالجة الأزمة الاقتصادية سيستعين بالكفاءات السودانية بالداخل والخارج للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم في المجال الاقتصادي.
وجاء لقاء البشير مع مساعديه ولجنة الحوار الوطني، قبيل ساعات من انطلاق المليونية التي دعا لها تجمع المهنين السودانيين يوم السبت 6 أبريل/نيسان الجاري بالتزامن مع الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985.
وحدد التجمع المهني الذي يقود التظاهرات السودانية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي مقر القيادة العامة للجيش وجهة للمليونية.
وخلال خطبة الجمعة، طالب زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي من المنصب وإلغاء حالة الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين.
ودعا المهدي، إلى المشاركة في مليونية السبت، مع ضرورة الالتزام بالسلمية في التعبير عن حقوق الشعب.
والخميس، استبق متظاهرون سودانيون، خطاب الرئيس عمر البشير، بتنظيم احتجاجات واسعة في العاصمة الخرطوم، مطالبين النظام الحاكم بالتنحي.
وتظاهر المئات في مناطق جبرة والصحافة والكلاكلة جنوبي العاصمة الخرطوم، وسوبا وشارع الستين (شرق)، وبحري الشعبية (شمال).
كما خرجت أحياء أم درمان القديمة وودنوباوي في احتجاجات مطالبة برحيل نظام البشير، بحسب ما أكده شهود عيان لـ"العين الإخبارية".
واستخدمت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وسط حديث عن وقوع إصابات بينها حالة خطر لشاب في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم.
ويوم الأربعاء الماضي، جدد رئيس الأركان السوداني كمال عبدالمعروف التفاف الجيش حول قيادته، مؤكداً حرصه على سلامة الوطن والمواطنين وحماية البلاد من المتربصين بها وعدم السماح لانزلاق السودان نحو الفوضى.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن في البلاد، أبرزها الخرطوم، احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، صاحب بعضها أعمال عنف، لكن زخم تلك الاحتجاجات تراجع كثيرا في الأسابيع الأخيرة.