المنفي في طرابلس الثلاثاء لتوحيد المؤسسات الليبية

يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد المنفي، صباح غد الثلاثاء، طرابلس لمواصلة العمل على توحيد المؤسسات الليبية.

ويصل المنفي طرابلس صباح غد، في أول زيارة رسمية للعاصمة الليبية منذ نتصيبه رئيسا للمجلس الرئاسي الليبي.

ومن المتوقع أن يلتقي المنفي رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الديبية لبحث مدى التقدم في تشكيل الحكومة الجديدة.

كما يبحث المنفي مع عدد من أعيان وحكماء ومشايخ غرب ليبيا دعم الحكومة المقبلة والفترة الانتقالية للوصول إلى إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.

• محللون ليبيون: حيادية الرئاسي تضمن نجاحه.. وخطر الإخوان قائم
  

وتأتي الزيارة بعد جولة أولى قام بها المنفي في الشرق الليبي بدأها من بنغازي ثم طبرق والبيضاء، في إطار مشاورات توحيد المؤسسات الليبية.

وخلال جولة الشرق، التقى المنفي القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، ومشايخ القبائل وأعضاء في مجلس النواب، ورئيس البرلمان، عقيلة صالح، في إطار جهود توحيد المؤسسات ومناقشة ترتيبات عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.

 ولاقت زيارة المنفي للشرق معارضة كبيرة من قيادات تنظيم الاخوان الإرهابي والمليشيات بغرب ليبيا بعد لقائه بالمشير حفتر وقيادات الجيش الليبي.

وحصل المنفي على إجماع حول مسألة توحيد المؤسسات في الشرق، وفي حال وجد دعما مماثلا في الغرب، ستكون تلك خطوة مهمة على طريق المصالحة الليبية الوطنية الداعمة للحكومة المقبلة والفترة الانتقالية.

• المنفي يبحث مع نواب ليبيين ترتيبات منح الثقة للحكومة
  

مشاورات مستمرة

تأتي رحلات المنفي بين الشرق والغرب، في وقت عقد فيه مجلس النواب جلسة تشاورية في مدينة طبرق شرقي ليبيا، ووضع توصيات للحكومة الجديدة قبل جلسة منحها الثقة والمزمع عقدها في مدينة سرت.

وفي سياق متصل، واصل عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الانتقالية العمل على تشكيل حكومته، مؤكدا عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أنه بدأ فعليا عملية التقييم لكل الترشيحات والسير الذاتية التي استلمها.

• إخوان ليبيا يبدأون الإساءة لـ"المنفي".. انتقدوا لقاءه بحفتر
  

وقال الدبيبة على تويتر إن الاختيارات "ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة.. لن نخيب الآمال المعقودة علينا بإذن الله، فالشعب الليبي يستحق الأفضل دائما".

ووفق مخرجات الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف مؤخرا، فإن أمام دبيبة 21 يوما بداية من 5 فبراير/شباط الجاري، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب الليبي من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة "محمد المنفي" فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة "عقيلة صالح". 

ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.