الجيش الليبي يعلن استقرار الأوضاع في جنوب البلاد

أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد، والتزام القوات باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن عناصر مليشياوية تابعة لحكومة السراج الموالية لتركيا حاولت زعزعة الأمن بمدينة سبها جنوبي ليبيا، وهو ما ردت عليه قوات الجيش وأحبطت المحاولة في مهدها.
وأضاف أن تلك العناصر تلقت أموالا من طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة سبها، مستعينة بمرتزقة تم تجنديهم لهذا الغرض وتصدى الجيش الليبي لهم.
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على عدم استتباب الأمن الليبي إلا عبر تأمين الجنوب الغربي والشرقي حيث مصدر المياه والنفط، مشيرا إلى أنه من يريد نشر الإرهاب في البلاد عليه زعزعة الأمن في الجنوب.
وكشف المسماري عن نشر الأمم المتحدة مجموعة من المراقبين وليس قوة عسكرية على الأرض لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها ستتكون من عسكريين سابقين ومدنيين وليس قوة عسكرية دولية من جامعة الدول العربية والاتحادين الأفريقي والأوروبي.
وتابع أن القوة التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار ستتمركز في سرت، ووظيفتها حلحلة أي إشكالية بشكل سريع واتخاذ أي إجراء فيما يخص الطريق الرئيسي.
وفي نهاية المؤتمر دعا المسماري إلى الالتفاف حول ليبيا والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الشواهد كثيرة خلال 24 ساعة الماضية والمقبلة ستكون مليئة بما يقنع الليبيين أن سلامة الأراضي الليبية في تناسي كافة المشاكل مع وجود جيش قوي يحمي سلامة أراضي البلاد.
ويقوم الجيش الليبي بدور اجتماعي كبير وتعمل على تأمين احتياجات المناطق خاصة في وسط وجنوب البلاد من الوقود ومواد التموين، لحل الأزمة التي تفاقمت مؤخرا خاصة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، وانتشار السوق السوداء والمهربين.
كما يعمل على التصدي لتحركات المليشيات والجماعات الإرهابية العابرة للحدود في الجنوب الغربي وسبق وتصدى لخلايا في أوباري وسبها تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي، ومجموعات القاعدة في مالي.
وشرعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مؤخرا، في تنفيذ قرارتها ضمن مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات تبادل للأسرى، ، وسبق وأجرت عملية سابقة 25 ديسمبر الماضي، إلا أن المليشيات تقف عثرة في تنفيذ بقية البنود خاصة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.
ووفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جينيف 23 أكتوبر، فإنه سيتم إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل الأسرى وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها).
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز