قبل 11 نوفمبر.. "العين الإخبارية" تنفرد بتفاصيل خطة مظاهرات الإخوان بمصر
من جديد، رسمت جماعة الإخوان الإرهابية "المسار الشيطاني" لقواعدها وخلاياها استعدادا لمظاهرات مزمعة داخل مصر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وحصلت "العين الإخبارية" على التفاصيل النهائية للمظاهرات التي أعلن عنها "الإخوان"، حيث أبلغ التنظيم قواعده وخلاياه بالتحرك في الحزام العمراني غير الآهل بالسكان أو يصعب على أجهزة الأمن تعقبهم فيه، وحددت الهدف من ذلك في التقاط عدد كبير من الصور المرئية والصامتة والهتاف ضد الدولة والرئيس.
وتم تعميم خطة الإخوان على كل شُعب التنظيم داخل مصر من خلال نقلها عبر البرامج المشفرة والتواصل المباشرة بين الأفراد، كما تم الاتفاق على أن يغير المتظاهرون أماكن تجمعاتهم بحيث تكون بعيدة عن أماكن سكنهم بواسطة الإحلال والتوافق.
وعلى سبيل المثال يتظاهر سكان حي عين شمس في مصر الجديدة والعكس كذلك، وهما اثنان من أحياء العاصمة المصرية القاهرة.
خطة المتظاهرين
أوصت لجان التنظيم المتظاهرين بالخروج بكثافة في المناطق الزراعية في سلاسل بشرية متباعدة، ورسمت طرقا للهروب في حالة وصول قوات الأمن بشكل سريع للأماكن التي يتظاهر فيها الإخوان حتى يتمكن الجميع من الهرب بعد أن يتم التقاط عدد من الصور، ثم الانتقال إلى منطقة أخرى يتم تحديدها في وقت سابق لتكرار نفس الأمر.
شددت قيادة المظاهرات على ضرورة خروج أعداد كبيرة من الأشخاص في محافظات الوجه القبلي في الصعيد، وسط حماية عائلية أو قبلية بهدف حدوث صدام بين بعض العوائل والقبائل وأجهزة الأمن لإضفاء نوع من الزخم على تحركاتهم المريبة في هذا اليوم.
وأوصت قيادة المظاهرات بألا يبيت المتظاهرون في بيوتهم نهاية هذا الأسبوع تحسبًا لأي حملات أمنية تستهدف القبض عليهم، كما وفرت الجماعة مبلغ مليون جنيه للإعاشة والإنفاق على اللوجستيات الخاصة بالمظاهرات من كتابة لافتات أو إعداد بعض الأسلحة البيضاء أو الخشبية وغير ذلك، مما يطلبه المتظاهرون في كل منطقة.
كما وضعت الجماعة ميزانية مفتوحة خاصة بإعطاء أموال سائلة لكل من يريد التظاهر كنوع من التشجيع، حسب تقدير عضو الجماعة أو مورد المتظاهرين. كما تعهدت برعاية أسر المتظاهرين في حال تم القبض عليهم.
وأبلغت الجماعة أنصارها أنهم كلما تظاهروا في مناطق متطرفة من الحيز العمراني أو يصعب على أجهزة الأمن الوصول إليها، أغرى ذلك بانضمام أعداد أكبر من المواطنين للانضمام إلى هذه المظاهرات، فضلًا عن أن قيادة هذه المظاهرات في تركيا وضعت هدفًا استراتيجيًا لها من خلال بث عدد من الفيديوهات المثيرة عن خروج أعداد كبيرة، حيث اعتبرت إنتاج هذه الفيديوهات أهم من الحشود نفسها.
وخصصت الجماعة قناة على التليجرام في حال فشلها في الحصول على إشارة بث، وإرسال هذه المواد من خلال لجنة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبتها بالتواصل مع قنوات فضائية دولية وعربية، وأعدت عددا من كوادرها للحديث في بعض القنوات داخل مصر وخارجها، بعد تضخيم هذه الاحتجاجات.
تدريبات المواجهة المسلحة
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن تجمعات الإخوان في كل المظاهرات تم تدريبهم على المواجهة الأمنية (عمليات الطعن وإيقاف سيارة الشرطة ومواجهة الغاز المسيل للدموع)، وبعض هذه الدورات تم إعطاؤها بشكل نظري وعملي من خلال تجمعات الأعضاء في الأماكن المفتوحة، حيث يصعب القبض عليهم، والبعض الآخر من خلال غرف "الكلوب هاوس".
وعقدت الجماعة لقاءات موسعة على غرف سرية على نفس تطبيق برنامج "كلوب هاوس" لطرح أي تساؤلات بخصوص مظاهرات 11 نوفمبر/تشرين الثاني، تحت عنوان "وضوح الرؤية"، وسمت الجماعة من يقتل من متظاهري الإخوان بأنهم شهداء، قائلة: "إن الخروج في هذه المظاهرات فرض عين وغير مسموح بالتخلف عنها".
ودعت أيضًا إلى خروج نساء الإخوان للمظاهرات ضمن حلقات وسلاسل بشرية من الرجال تحميهن، كما أوصت بأن يرتدين زيًا تستطيع من خلاله الحركة بسهولة ويسر وتستطيع معه الفرار إذا حضرت قوات الأمن سريعًا في أماكن تجمعهم.
وقام أعضاء الجماعة بإعداد زجاجات المولوتوف المقرر استخدامها في هذه المظاهرات، كما أنها أعدت بعض الأسلحة البيضاء والخشبية لمواجهة أي قوة أمنية، أو شعبية لهؤلاء المتظاهرين، كما أفتت الجماعة لهم بقتل كل من يقترب منهم بزعم الدفاع عن النفس.
وأوصت قيادة هذه المظاهرات بضرورة تكثيف خروج المحتجين، وأبلغت بأنه تم التنسيق مع التنظيمات المتطرفة في سيناء وبخاصة داعش، موضحة أن خروجا متزامنًا بعدد من العمليات من قبل هذه الحركة المتطرفة سيتم في بعض المدن الساحلية والحدودية مثل سيناء والإسماعيلية على سبيل المثال.
ولكن قيادة المظاهرات ربطت تنفيذ الأعمال الإرهابية بخروج أعداد كبيرة من المتظاهرين، وأن الهدف من التفجيرات التي يقوم بها هؤلاء هو تخفيف الضغط الأمني عليهم في حال نجاحها.
فضائيات بديلة
أما بخصوص نشر الفيديوهات المصورة للمظاهرات فإن جماعة الإخوان، نجحت في استغلال إحدى إشارات البث التي حصل عليها الهارب والمزور أيمن نور في عقد مع الشركة الفرنسية "يوتلسات" عندما تم توقيع عقد "قناة الشرق"، حيث نجح في الاتفاق معها بأن له ثلاث إشارات للبث على أن يدفع مبلغ 35 ألف دولار بشكل آجل، وليس عاجلا في حال استخدام الإشارة الواحدة.
وقد قام أيمن نور ببث قناة باسم "لا" منذ فترة إلا أنه تم غلقها، وبالتالي سيستخدم نفس إشارة البث بعد أن تم إلغاء إشارة البث التي تم شراؤها في لبنان من خلال إحدى الدول الصديقة، والصحيح أن إشارة البث كان معدا لها أن تكون في لبنان وليس فيتنام.
ونجحت السلطات في مصر في التشويش على إشارة البث لقناة "الحراك" والتي تغير اسمها لـ"الحرية"، وهو ما اضطر الجماعة للبحث عن قناة بديلة على تليجرام، والتنسيق مع أعضاء الجماعة الذين يعملون في قنوات الجزيرة وبعض القنوات الدولية لنشر المواد المفبركة التي أعدت سلفًا للإيحاء بتحركات في الشارع المصري.
ويمكن لإشارة البث على شركة يوتلسات أن تظهر الإشارة على تردد مواز للمدار على القمر المصري "النيل سات"، وبالتالي يمكن للمصريين والعرب مشاهدة بث القناة، غير أن السلطات المصرية نجحت في التشويش على القناة قبل أن تخرج للنور، وهو ما أصاب قيادة هذه المظاهرات بالإحباط.
وتسعى قيادة هذه المظاهرات في إيجاد طرق بديلة لظهور إشارة البث يوم الثلاثاء المقبل بعد أن تم تحديد موعد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني تاريخا لخروج القناة للنور.
يذكر أن أغلب دول المنطقة تقوم بمواجهة أي إشارة يسعى الإخوان لشرائها، خاصة وأن الجماعة تسعى لتحريك المتظاهرين في عدد من الدول منها لبنان والعراق وسوريا والسودان وتونس، وهو ما يُهدد أمن هذه الدول.
رصد التحركات
ومن جهته، قال مصدر أمني: "إن أجهزة الأمن على العلم بكل خطط تنظيم الإخوان، كما أنها نجحت في الوصول إلى الخلايا الخاملة أو النائمة التي بدأت تنشط ويتم الترتيب معها للخروج في مظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مضيفًا أنه سيتم التعامل مع أي أنشطة معادية بحزم وقوة وفق ما يقره القانون والدستور".
وأضاف: "كل تحركات هذا التنظيم تصلنا أولًا بأول لأننا مخترقون للتنظيم من الداخل، وبالتالي لا يوجد أي احتمال لأعمال شغب إلا وأجهزة الأمن ترصدها وتستعد للتعامل معها وللخارجين على القانون بشكل عام".
ولفت إلى أن دعوة الجماعة الإرهابية لن تلقى أي قبول في الشارع، فالمصريون الذين خرجوا على الإخوان لا يمكن أن يتعاطفوا معهم تحت أي صورة وبأي شكل، فضلًا عن أن المواطنين يقفون خلف قيادتهم، ويدعمونها لاستكمال كافة الإنجازات في كافة المجالات.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الجماعة الإرهابية لا قبول لها في الشارع ولا يمكن أن يسمح لها المواطنون بأن يثيروا أي فوضى، كما أن تحركاتهم مرصودة وسيتم القبض على كل خلايا التنظيم النشطة والخاملة في هذا اليوم.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg
جزيرة ام اند امز