محاكمة الأسدي.. حقبة جديدة من ملاحقة النظام الإيراني عالميا
مدينة أنتويرب البلجيكية تشهد في 27 نوفمبر المقبل إجراءات محاكمة الإيراني أسد الله الأسد.
فتحت محاكمة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، لتورطه في الهجوم الإرهابي الفاشل على تجمع للمعارضة بباريس، الباب على مصراعيه أمام معاقبة نظام ولاية الفقيه عالمياً.
وتبدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إجراءات محاكمة أسدي في إحدى محاكم مدينة أنتويرب البلجيكية.
ولعب الدبلوماسي الإيراني دوراً عملياً في المؤامرة الإرهابية، التي استهدفت تجمعا للمعارضة في يونيو/حزيران عام 2018 بالعاصمة الفرنسية.
وقدم أسدي أكثر من نصف كيلو من المواد شديدة الانفجار TATP إلى عملاء إيرانيين يعملون كخلايا نائمة، وهي مواد تُستخدم غالبًا في صنع القنابل وفي الهجمات الانتحارية.
وبحسب الدكتور علاء الدين توران، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإنه منذ نشأة نظام ولاية الفقيه قبل 4 عقود في طهران كان يفلت من العقاب عندما يرتكب أعمالًا إرهابية ضد شعبه.
وتجمع المقاومة السنوي هو حدث دولي كبير، يحضره أنصار المجلس الوطني للمقاومة، ومجاهدي الشعب، والعديد من الشخصيات السياسية البارزة.
بينما كان هدف الهجوم بلا شك مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كان من بين الحضور أيضًا شخصيات دولية مهمة مثل رودي جولياني الحاكم السابق لمدينة نيويورك ونيوت غينغريتش رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق وستيفن هاربر رئيس وزراء كندا الأسبق.
وقال توران إن نظام طهران كان يعتزم إرسال رسالة للعالم أجمع مفادها بأنهم يسعون إلى تدمير منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة وأيضًا أي شخص يدعمهم.
كان النظام الإيراني قد حاول ارتكاب هجوم إرهابي آخر ضد منظمة مجاهدي خلق قبل بضعة أشهر فقط من ذلك في تيرانا بألبانيا، لكن الشرطة نجحت في إحباطه.
وتسببت المحاولة الإيرانية في أزمة دبلوماسية مع ألبانيا، كان طرد سفير طهران بقرار من رئيس الوزراء إيدي راما أحد أبرز ملامحها.
ويخشى نظام ولاية الفقيه من تهديدين رئيسيين لسلطة المرشد خامنئي أولهما في باريس وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وقاعدة منظمة مجاهدي خلق.
وتُظهر خطط الإرهاب التي تم إحباطها أن النظام يخشى بشدة من قبل المعارضة الحقيقية التي يمثلها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق.
وبات الملالي يائسين لوقف حركة المقاومة من النمو، فضلا عن الدعم الذي تحظى به مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة في إيران وعلى الصعيد الدولي.
وفي حال إدانة أسد الله أسدي بتهمتي الإرهاب والشروع في القتل، فإن حقبة جديدة من مساءلة مرشد إيران ورئيسها حسن روحاني باتت مفتوحة.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز