أكبر كذبة في التاريخ.. إيران تتفوق اقتصاديا على ألمانيا
مزاعم الرئيس الإيراني حسن روحاني بتفوق طهران اقتصاديا على ألمانيا تقابل بموجة من الدهشة والسخرية.
قوبلت مزاعم الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل عدة أيام بتفوق طهران اقتصاديا على ألمانيا بموجة من الدهشة والسخرية من جانب رواد موقع "تويتر".
وزعم روحاني خلال اجتماع بالمقر الوطني لإدارة أزمة كورونا، السبت الماضي، وسط تفاخر بما وصفه بـ"النجاح" في التعامل مع مرض (كوفيد - 19)، أن الوضع الاقتصادي لإيران ليس سيئا فحسب، بل أفضل أيضا من بلد مثل ألمانيا.
- كوبونات الطعام.. الاقتصاد المنهار يعيد أجواء الحرب في إيران
- إمبراطورية "خامنئي" الغامضة.. قبضة المرشد تسحق اقتصاد إيران
وسخرت صحيفة جهان صنعت المحلية ضمنيا من تصريحات الرئيس الإيراني، بقولها: "في ظل اهتمام الناس في الشوارع والأسواق الإيرانية بارتفاع أسعار البيض يدعي الرئيس حسن روحاني أن وضعنا أفضل من الألمان".
وذكرت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية في تقرير لها، الإثنين، أن إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، عقد اجتماعا خاصا بغية البحث عن حلول لأزمة غلاء أسعار البيض والدجاج بشكل غير مسبوق مؤخرا.
ونصحت "جهان صنعت" روحاني بدلا من هذه الخطابات الدعائية إلى التركيز على طرق أكثر جدوى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران، بما في ذلك تقليل حركة المرور داخل المدن من خلال إجبار الشركات على العمل عن بعد.
ووصفت صحيفة اعتماد الإصلاحية تصريحات حسن روحاني حول وضع إيران الاقتصادي ومقارنته بألمانيا الغربية، وكتبت أن "قياس مع الفارق" قد يكون أفضل وصف لهذه التصريحات.
على عكس ادعاء حسن روحاني أن النمو الاقتصادي لإيران من المرجح أن يكون إيجابيا بحلول نهاية العام الجاري، قدر صندوق النقد الدولي في تقارير سابقا أن الاقتصاد الإيراني سينكمش بنسبة 6% خلال عام 2020.
ومن المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي السلبي للعام الثالث على التوالي في إيران التي أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات نفطية ومالية عليها قبل عامين بسبب سياستها العدائية إقليميا.
وفيما يخص الاقتصاد الألماني، يعد تأثير جائحة كورونا المستجد على الاقتصاد الألماني أقل مما كان متوقعا في البداية، ولا يزال لدى برلين أقوى اقتصاد في أوروبا حاليا، وفق موقع دويتشه فيله.
وبلغت الصادرات الألمانية في مايو/ آيار 2020 أكثر من 80 مليار يورو، على الرغم من الانخفاض الحاد بسبب ذروة تفشي كورونا عالميا، أي أكثر من ضعف إجمالي صادرات إيران في عام 2019.
وقال حساب باسم (حسين كمالي) ساخرا عبر موقع "تويتر" إن وضع إيران اقتصاديا أفضل من ألمانيا بالفعل لكن بعد فترة انتهاء الحرب العالمية الثانية التي استمرت بين أعوام 1939 إلى 1945.
وسخر حساب يدعي (السعر اليومي للعملات الأجنبية والذهب) من تصريحات روحاني أيضا، قائلا إنه في أزمة كورونا، أولئك الذين ليس لديهم عمل أو دخل شهري وقوة شرائية لن يصبحوا عاطلين عن العمل، وأكثر فقرا.
كتبت بعض وسائل الإعلام المحلية أن تصريحات روحاني حول المقارنة بين اقتصاد طهران وبرلين، هي نتيجة لنصائح وتقارير غير صحيحة قدمت إلى الرئيس الإيراني.
وقال مغردون إيرانيون إن أكبر 500 شركة في العالم من بينها 37 شركة ألمانية، والاقتصاد الألماني هو رابع أقوى اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان، بإجمالي ناتج محلي يبلغ 4 تريليونات دولار.
واعتبر موقع دويتشه فيله في تقرير عبر نسخته الفارسية أن فيروس كورونا الذي يصيب 180 دولة حول العالم أثر على اقتصاديات جميع الدول بطرق مختلفة وألمانيا ليست استثناء، لكن الأخيرة ليست مثل إيران التي لديها تضخم مزدوج الرقم ومتزايد منذ سنوات مضت، ولا تعتمد فقط على بيع النفط والغاز.
وأشار التقرير إلى أن إيران التي تعاني من أزمة اقتصادية، لديها بنية تحتية ضعيفة للغاية لدرجة أن حدثًا مثل تفشي كورونا قد يدفعها إلى الوراء سنوات.
يختلف هذا الوضع تماما في الاقتصادات الديناميكية والإنتاجية التي تعتمد على التكنولوجيا والصناعات الفعالة والحديثة، حيث نجت ألمانيا من الأزمة الاقتصادية في 2008 و2009 بأضرار أقل من العديد من البلدان الأخرى.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز