معارك متصاعدة بحلب مع تقدم قوات الأسد لعمق الأحياء الشرقية
قوات النظام السوري تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر في عمق الأحياء الشرقية
تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة، اليوم الأحد، ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر في عمق الأحياء الشرقية بعد سيطرتها على أكثر من 60% منها.
وفي شمال غرب سوريا، قتل 14 مدنياً على الأقل الأحد وأصيب العشرات بجروح جراء غارات "يرجح أنها روسية" استهدفت بلدة كفرنبل في محافظة ادلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة حلب، تواصل قوات بشار الأسد هجومها للسيطرة على كامل الأحياء الشرقية.
وأشار المرصد الأحد إلى "معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي كرم الميسر، تزامناً مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب" وهي 3 أحياء تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة عليها بشكل كامل السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري الأحد أن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وتعيد الأمن والاستقرار إلى دوار الجزماتى ودوار الحلوانية".
وبث التلفزيون الرسمي الأحد مشاهد مباشرة من حي الجزماتي فيما كان دوي المعارك والغارات يسمع بقوة في الأحياء المجاورة.
وبدأت قوات النظام هجوماً في 15 نوفمبر لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الأسبوع الماضي من السيطرة على القطاع الشمالي وأحياء أخرى مجاورة.
وباتت تسيطر على أكثر من 60% من مساحة الأحياء الشرقية، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "قوات النظام تسعى إلى التقدم والسيطرة على حي الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية".
وجددت المعارضة السورية مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجوم على شرق المدينة.
وتتزامن المعارك مع قصف مدفعي وجوي كثيف لقوات النظام على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، فيما ترد الفصائل بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.