بالصور.. عودة الطلاب لمدارس حلب المدمرة بعد 6 سنوات
التلاميذ عادوا لمقاعدهم الدراسية آملين بتعويض ما فاتهم خلال 6 سنوات فيما تسعى الحكومة لتعويض نقص المدارس بكرفانات.
بعد انقطاع دام 6 سنوات في المناطق المنكوبة بحلب الشرقية وريفها، شمال سوريا، يعود التلاميذ إلى مدارسهم، وسط آمال بتعويض ما فقدوه في أتون الحرب.
ومع العودة التدريجية للحياة الطبيعية في أحياء حلب تظهر بشكل لافت عودة المدارس إلى العمل منذ الأسبوع الأول، وسط ظروف قاسية من تزايد الأعداد بشكل غير طبيعي وتوفير الإمكانيات المادية للأهالي والمدارس المتباعدة و"الكرفانات" المسبقة الصنع.
بدت شوارع الأحياء الحلبية مكتظة بالطلاب المتوجهين إلى المدارس، كانوا يسيرون فرادى أو جماعات، وقليل منهم كان يسير مع أمه أو شقيقه، المشهد يبعث على التفاؤل والتحدي للظروف الكثيرة التي واجهت عودة الحياة إلى طبيعتها ومنها التعليم.
ومن ضمن تحديات العام الدراسي الجديد وجود مدارس مدمرة، وأخرى تنقصها الكثير من التجهيزات، عوضاً عن غياب أو انقطاع الكهرباء والماء.
ويشهد العام الدراسي منذ بدايته موجة من الاكتظاظ تجتاح الفصول الدراسية بسبب الأعداد الهائلة من التلاميذ الآتية من عدة مناطق.
والحالة المتزايدة هذه تتناسب عكساً مع نسبة المدارس المدمرة والمخربة تخريباً كاملاً والبالغ عددها 422 مدرسة، بحسب تصريحات إبراهيم ماسو مدير التربية بحلب٬ ما دفع الإدارة التعليمية إلى تقسيم فترة الدراسة إلى صباحية ومسائية.
تجولت بوابة "العين" الإخبارية في عدد من المدارس ومنها مدرسة الشهيد محمد نهاد صابرين في حلب الجديدة، وبها أكثر من 700 طالب بدأوا الدراسة بين الأنقاض والجدران المهدمة والأسقف المدمرة، وبعضها ليس فيه نوافذ أو أبواب أو مياه٬ ورغم ذلك اعتبر معلمون وتلاميذ هذا نوعا من "التحدي الإيجابي" والإصرار على متابعة التعليم في أي ظروف.
وقال أحدهم ويدعى إبراهيم: "أهلي خرجوا من حلب وأنا ما تعلمت، أنا سعيد لأننا رجعنا، وأنا رجعت إلى المدرسة ".
وذكر عدد من المعلمين أن أحد أهداف الإصرار على افتتاح المدارس هو مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال التي انتشرت مع غياب التعليم وإغلاق أو قصف المدارس.
إبراهيم ماسو مدير التربية بحلب قال لبوابة "العين" الإخبارية: "إن مديرية التربية بالتعاون مع حلب اتخذت جميع الإجراءات ووفرت ما يلزم لإنجاح العملية التعليمية، لاستقبال أكثر من 400 ألف طالب وطالبة"، مشيراً إلى أن أكثر من 38 ألف معلم ومدرس انتظموا في مدارسهم واستقبلوا الطلاب العائدين إلى مقاعد العلم والدراسة.
ولفت ماسو إلى أن عدد المدارس المدمرة تدميراً كاملاً بلغ 422 مدرسة، وتمت إعادة تأهيل ووضع 75 مدرسة في الخدمة بعد صيانتها وتأهيلها، وهذه المدارس تستوعب نحو 40 ألف طالب وطالبة إضافة إلى أن العمل مستمر لتأهيل 25 مدرسة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، وكذلك بناء مدارس مسبقة الصنع في الأحياء الشرقية.
وبالنسبة إلى الريف أوضح مدير التربية أنه تم افتتاح مدارس موزعة على مناطق وقرى (مسكنة والخفسة ودير حافر وقرى ريف الباب ومنبج).
وحول وضع الطلاب المنقطعين عن الدراسة منذ سنوات، قال مدير التربية إنه سيتم استقبالهم وتدريسهم وفق المنهاج فئة ب، حيث يتضمن كل عام دراسي بعامين.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز