كهرباء الجزائر تضيء أفريقيا في النصف الثاني من 2018
الجزائر تعتزم تصدير الكهرباء إلى دول عربية وإفريقية، ووقف تصدير البنزين بحلول عام 2021.
كشف وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني، عن أن بلاده عازمة على الانتقال إلى مرحلة تصدير الكهرباء اعتبارا من النصف الثاني لهذا العام.
وحدد قيتوني الأسواق التي تنوي الجزائر اقتحامها، والتي تشمل دولا عربية وإفريقية، من بينها تونس، وليبيا، والمغرب، ومالي، والنيجر وغيرها، مؤكدا في السياق ذاته أن "الطاقة الكهربائية ستكون واحدة من الطاقات المتجددة التي يجب الاستثمار فيها".
- تفاصيل صفقة تنازل"ABB" الإيطالية عن أسهمها لشركة سوناطراك
- مفاوضات بين سوناطراك وتوتال على أكبر مشروع بتروكيماوي في الجزائر
وأشار أيضا إلى أن قرار تصدير الطاقة الكهربائية "جاء بعد أن نجحت الجزائر في تحقيق اكتفاء ذاتي من هذه الطاقة"، لكنه لم يكشف عن الكميات التي ستصدرها من الكهرباء.
وأكد عدد من الخبراء الاقتصاديين لـ"العين الإخبارية" أن الخطوة المقبلة لوزارة الطاقة الجزائرية "تأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة التي كشفت عنها سوناطراك الشهر الماضي، والتي رصدت لها ميزانية ضخمة تقدر بـ56 مليار دولار، وحددت من خلالها جملة من الأهداف أبرزها تعزيز استثماراتها الخارجية ورفع قدرات التكرير وتخزين المنتجات البترولية والطاقوية لضمان الاكتفاء الذاتي".
وأوضح وزير الطاقة الجزائري، أن المرحلة الأولى من تصدير الطاقة الكهربائية ستبدأ من ليبيا عبر تونس، مشيرا إلى "وجود مشاورات مع تونس التي ستستفيد أيضا من 400 ميجاوات، وكمية أكبر إلى ليبيا".
ومن المرتقب أن تصدر الجزائر الطاقة الكهربائية إلى كل من تونس وليبيا انطلاقا من مدينتي باتنة وخنشلة (شرق الجزائر)، بعد أن قام وزير الطاقة الجزائري بتدشين محطتين لتوليد الكهرباء، الأولى بسعة 421.5 ميجاوات، والأخرى بسعة 1266.7 ميجاوات قابلة للزيادة إلى 1600 ميجاوات.
ولجأت تونس في السنوات الأخيرة إلى توريد الطاقة الكهربائية من الجزائر، كان آخرها شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد أن بلغ استهلاك الكهرباء مستويات قياسية في تونس فاق كل التوقعات، ووصل إلى 3965 ميجاوات.
وأعلنت شركة الكهرباء والغاز التونسية أنها قررت توريد كميات كبيرة من الكهرباء من الجزائر لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة في فصلي الصيف والشتاء.
في سياق آخر، كشف المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، أن الشركة تخطط لوقف استيراد مادة البنزين في غضون العامين المقبلين.
وربط المسؤول الجزائري وقف الاستيراد بتسلم الشركة "مصفاتين تقضيان نهائيا على إشكال استيراد البنزين من الخارج، وستدخلان حيز الخدمة خلال عام 2021".
وبلغت فاتورة استيراد البنزين مستويات قياسية في بلد منتج ومصدر لكثير من أنواع الطاقة، أهمها الغاز والبترول، وبلغت مع نهاية العام الماضي 2.5 مليار دولار.
واتخذت الحكومة الجزائرية عددا من الإجراءات لخفض فاتورة الاستيراد وفق "قانون التقشف" ولجأت إلى مقايضة النفط الخام بالوقود، وهو الاتفاق الذي وصف "بالنادر" بالنظر إلى أن الجزائر عضو منتج ومصدر في منظمة أوبك.
حيث اتفقت شهر يناير/كانون الثاني الماضي شركة سوناطراك الجزائرية وشركة الطاقة وتجارة السلع المتعددة الجنسيات "فيتول" التي يوجد مقرها في سويسرا، على حصول الشركة العالمية على بين 1.5 إلى 2 مليون برميل من النفط الخام "شهريا" من سوناطراك، مقابل استلام الجزائر كمية من الوقود لم تحدد قيمتهما ولا كميتها.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز